×
محافظة المدينة المنورة

طلائع ضيوف الرحمن يصلون المدينة المنورة بعد أدائهم مناسك الحج

صورة الخبر

تتحول مراكز البحث والتحري بمشعر منى كل عام إلى مجمعات جنائية وعدلية في آن معا، حيث تضم تلك المراكز إلى جانب رجال البحث الجنائي، وخبراء الأدلة الجنائية، ممثلين أيضًا عن هيئة التحقيق والادعاء وعددًا من القضاة لإصدار الأحكام. تلك المنظومة المتكاملة عبر تلك المراكز استطاعت أن تنظر أكثر من 60 قضية جنائية منذ يوم التاسع من ذي الحجة وحتى يوم أمس (نحو20 قضية يوميا)، أغلبها قضايا نشل وسرقة حجاج وتزوير كوبونات الأضاحي وقضايا تحرش بجانب بعض مجهولي الهوية. ومن بين تلك القضايا التي نظرها المركز، وأنهى إجراءاتها خلال 180 دقيقة فقط، بعد اعتراف الجاني بجنايته، كانت قضية ضبط أحد المتهمين في المشاعر المقدسة والتحقيق معه ومحاكمته، وإصدار حكم بشأنه، ومن ثم إحالته إلى الجهات المختصة لتنفيذ العقوبة. «المدينة» تابعت ووقفت ميدانيًا على تلك القضية بحضور العقيد محمد العتيبي قائد التحريات والبحث الجنائي بمشعر منى على خطوات القضية منذ بداية ضبط أحد المشتبه بهم وهومن إحدى الجنسيات الاسيوية، حيث تم إلقاء القبض عليه من قبل رجال البحث والتحري بمنطقة الجمرات وهويقوم بالتردد على الموقع والرمي أكثر من مرة وتعمد الدخول في الأماكن المزدحمة بهدف التحرش، وبعد القبض عليه تم تسليمه إلى إدارة التحريات والبحث الجنائي لتبدأ على الفور إجراءات القضية. وبدأت الخطوات النظامية باستلام المشتبه به وإعداد محضر القبض والتفتيش ومن ثم تسليم القضية لرئيس التحقيق في مركز البحث لتعميد أحد الضباط لإعداد إجراءات الاستدلال وجمع المعلومات عن المقبوض عليه وإحالته للتحقيق والادعاء العام لأخذ أقواله وإعداد قرار اتهام بحقه وإحالته للقضاء للنظر فيه، وصدر الحكم الشرعي في القضية بالسجن والجلد على الجاني بعد اعترافه بما نسب إليه، وأحيل إلى جهة الاختصاص لتنفيذ الحكم القضائي. ويشار إلى أن المركز يضم عددًا كبيرًا من المخبرين والمخبرات السريين والمتعاونين مع رجال البحث من عدة جنسيات يتم الاستعانة بهم لتنفيذ بعض مهام المراقبة والتحري كما يوجد بالمقر مترجمون بعدة لغات لتسهيل عملية الاستجواب والتحقيق مع المتهمين.