أرجع مدير مشروع قطار المشاعر الدكتور حبيب زين العابدين تعطل عربات النقل بقطار المشاعر أمس، إلى عطل في النظام، ما أدى إلى إغلاق كل الأبواب وعددها 60 بابا، وحدوث حالات التدافع على رصيف المحطة رقم 3، بسبب طول انتظار قدوم القطار من المحطة رقم 1 وتعرض ما يزيد على 204 حجاج لحالات إغماء وإعياء. وأكد زين العابدين لـ"الوطن" أمس، أن العطل راوح بين نصف ساعة إلى ساعة. أرجع مدير مشروع قطار المشاعر الدكتور حبيب زين العابدين تعطل عربات النقل بقطار المشاعر أمس، إلى وجود إشارة تفيد بأن هناك تعطلا في النظام وأن كل الأبواب البالغ عددها 60 بابا مغلقة، ما أدى إلى حدوث حالات التدافع على رصيف المحطة رقم 3 بسبب طول انتظار قدوم القطار من المحطة رقم 1 وتعرض ما يزيد على 204 حجاج لحالات إغماء وإعياء. وأكد زين العابدين في اتصال هاتفي مع "الوطن" أمس أن التعطل تراوح بين نصف ساعة وساعة وأن القطار يسير بشكل طبيعي، حيث تم النقل من منى إلى عرفات ومن ثم إلى مزدلفة، مشيرا إلى أن هذه الشركة تعمل للمرة الأولى في قطار المشاعر، وهي ماليزية لها خبراتها في أعمال مثل هذه القطارات عوضا عن الشركة الصينية السابقة. غلق الأبواب أعلنت قيادة قوات الدفاع المدني في بالحج أنه في تمام الساعة الـ7,05 من صباح أمس وأثناء تصعيد حجاج بيت الله الحرام مستخدمي قطار المشاعر لمشعر عرفة حدث تعطل في النظام الآلي لقفل الأبواب بالقطار رقم 16 بالمحطة رقم 1 بمشعر منى، ما أدى إلى تجمع أعداد كبيرة من الحجاج بالمحطة رقم 3 بمنى. وبسبب طول فترة الانتظار والتزاحم الشديد تعرض ما يزيد على 204 حجاج للإغماء والإجهاد والإعياء. تفكيك الكتل من جانبه، أوضح مدير إدارة الإعلام بالدفاع المدني والمتحدث الإعلامي للدفاع المدني العقيد عبدالله الحارثي أن قوة الدفاع المدني الموجودة بمحطة القطار رقم 3 في منى، أخطرت غرفة عمليات الدفاع المدني بتزايد أعداد الحجاج نتيجة عطل فني في النظام الآلي لغلق أبواب القطار، ما أدى إلى تعرض أعداد من الحجاج من كبار السن والمرضى للإجهاد والإعياء نتيجة الزحام وطول فترة الانتظار، مؤكدا أنه تم على الفور توجيه وحدات من قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات وفرق الحماية المدنية لموقع الحادث، وفتح مخرج الطوارئ وتفكيك الكتل البشرية للحيلولة دون تدافع الحجاج أو تساقطهم وعمل منطقة إخلاء طبي بالتعاون مع فرق الهلال الأحمر والصحة، وتقديم الإسعافات العاجلة لما يزيد على 204 حالات إجهاد وإعياء بين حجاج كبار السن والمرضى تم علاجهم جميعا بالموقع وتصعيدهم إلى عرفة، باستثناء حالات فقط تم نقلها إلى المستشفى. وأضاف الحارثي أن قوة الدفاع المدني التي باشرت الحادث تولت التنسيق مع الشركة المشغلة للقطار لزيادة عدد العربات من 4 إلى 7 عربات وتقليل زمن تتابع الرحلات لاستيعاب الزيادة في عدد الحجاج الذين تأخر صعودهم للقطار جراء تعطل النظام الآلي لأبواب القطار، وسرعة تصعيدهم إلى عرفة. إرباك الجداول كان توقف القطار في المحطات وما لحق به من تدافع للحجاج، قد أربك جداول تحرك القطار إلى المشاعر، ما تسبب في تجمع إلحاقي لعدد من الحجاج في المحطات ظهر أمس، واستغرق انتظار الحجاج في محطات القطار أكثر من ساعة بعد أن تضاربت أقوال المشرفين على المحطات بموعد وصوله وتحركه، بينما عمل العاملون على إغلاق بعض الأبواب الخارجية يدويا بعد تعطلها. وانتقد عدد من الحجاج الآلية التي اتبعت في استخدام القطار والدخول إلى المحطات رغم حصولهم على أساور، في حين رصدت فرقة من هيئة تطوير مكة تلك الملاحظات بتسجيل مناديبهم لها بعد وجود عدد من الحجاج بالمحطات. وأشارت مصادر من العاملين في محطات القطار إلى أن التدافع والأحداث التي وقعت في المحطات صباح أمس أدت إلى إعادة جدولة القطار ونقل الموظفين من مواقعهم، ما أسهم في تأخر عدد من الموظفين عن مباشرة أعمالهم وبقاء آخرين في أعمالهم بعد انتهاء فترة العمل. تدافع الحجيج إلى ذلك، أوضحت وزارة الشؤون البلدية والقروية أنه خلال تصعيد الحجاج لعرفة أمس حدث توقف مفاجئ للنظام الآلي لإغلاق أبواب إحدى عربات قطار المشاعر في منصة صعود الركاب ونتج عنه تأخير صعود الحجاج إلى القطار لـ25 دقيقة. صرح بذلك المتحدث الرسمي للوزارة حمد العمر الذي بين أن سبب العطل، حسبما رصدته كاميرات المنصة بالمحطة، يعود إلى تدافع عدد من الحجاج عند أبواب العربة ومحاولة مجموعات كبيرة منهم الدخول من نفس الباب ومنع إغلاقه وفتحه بالقوة، ما أدى إلى توقف النظام الآلي لإغلاق الأبواب، وبالتالي قيام الفنيين بالمرور على كافة عربات القطار لتحديد الأبواب المفتوحة وإغلاقها يدويا، مشيرا إلى أنه نتج عن العطل تأخير صعود الحجاج للقطار 25 دقيقة، ليتم بعد ذلك تصعيدهم في الوقت المناسب لوصولهم إلى عرفة.