قال العميد الركن محمد مساعد قاسم الأمير مدير أمن محافظة عدن إن عودة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى المدينة انتصار على الانقلابين الحوثيين وإن التحالف العربي نجح وموقف المملكة كان مشرفًا ورائعًا وهو دفعة قوية لتطبيع الحياة إلى مدينة عدن والعيد عيدين والأمور طبيعية. كما أن عودة الرئيس لها دلالات وأثر كبير ومؤشر واضح على التحركات الكبيرة التي قادها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإعادة الشريعة للبلاد وإن اليمنيين يعتبرون ذلك دين في رقابهم للإخوان في دول التحالف وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، من حهته أكد الناطق الرسمي باسم السلطة المحلية بمحافظة عدن صلاح العاقل: إن عودة الرئيس هادي هي عودة الشريعة إلى عدن والاعتراف رسميًا ودوليًا بشرعية الرئيس هادي، وأضاف: إن عودة الرئيس والحكومة إلى عدن هي إيذان لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الدول المجاورة والتي من المتوقع أن يتم فتح السفارات والقنصليات في القريب العاجل وهو مايعني ممارسة الدولة لمهامها بعد خطفها من قِبل الانقلابين بقوة السلاح والهيمنة والغطرسة، فيما يرى الموظف بمركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية في عدن خليل إبراهيم علي أن عودة الرئيس هادي صفعة قوية لمليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية وأيضا صفعة للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الذي قال: إن الرئيس هادي لن يعود إلى اليمن وهو اليوم يعود بفضل الله ثم بفضل جهود قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وهي دليل على أن مدينة عدن محررة بالكامل وأن الأمور تتحسن بين اللحظة والأخرى وهي تأكيد على تثبيت وعودة الشريعة للبلاد، وهنا لا يسعنا إلا أن نشكر سلمان الحزم على كل ما يقدمه لإخوانه اليمنيين وهذه ليس بغريبة على خادم الحرمين الشريفين. وقال الخير الصاعدي عضو المجلس المحلي بمحافظة عدن المدير التنفيذي للجنة العليا للاغاثة في محافظة عدن: إن عودة الرئيس هادي لعدن هي عودة الأمن والاستقرار والبناء والتقدم وهو ما ينشده المواطن البسيط من أجل الحصول على لقمة العيش، وتمثل جانبًا مهمًا في الاهتمام بأبناء الشهداء ورعايتهم والاعتناء بهم وكذا الجرحى الذين قدموا التضحيات الكبيرة من أجل التحرر ودحر المليشيات الانقلابية ومعالجة الاختلالات في مؤسسات الدولة. من جهته قال اللواء قاسم عبدالرب العفيف، السفير اليمني السابق لدى طهران: «إن إيران تعرضت لهزيمة كبيرة على يد قوات التحالف في اليمن، وإن لديها مطامع توسعية في المنطقة، ترجع إلى خلفية القادة الإيرانيين والإمبراطورية الفارسية البائدة»، وأكد العفيف الذي كان يشغل منصب رئيس الأركان في القوات المسلحة اليمنية، أنه تم القضاء على آخر طموح لإيران في الوصول إلى حوض البحر الأحمر والسيطرة على مضيق باب المندب الحيوي، وأضاف السفير في حوار صحفي أمس الأول: إن إيران لم تستطع أن تقترب من شواطئ اليمن أو اختراق الأجواء اليمنية، لأن قيادة التحالف العربي كانت حاسمة في الأمر وعندها القدرة على التعامل مع أي اختراق بحري أو جوي من قبل إيران أو غيرها في اليمن وتصنيفه بمثابة عدو، كون قوات التحالف تنفذ رغبة الشرعية اليمنية في ردع المتمردين على الشرعية اليمنية»، وأشار العفيف إلى أن «إيران هي وريث للإمبراطورية الفارسية، التي كان شاه إيران آخر ملوكها، ومهما حاولت التدثر بالثورة أو الدين أو التغيير تجاه جيرانها أو حتى شعوبها، فهي تواصل السير على طريق أخذ موقع السيطرة والريادة كطموح دفين لدى قادة إيران، ليس له حدود». وأبرز المتحدث الذي شغل كذلك منصب نائب في البرلمان اليمني سابقًا، أنه لا أحد يستغرب تدخل إيران في اليمن، فهي تتدخل في شؤون العراق وسوريا ولبنان وكثير من الدول الأخرى، مشيرًا إلى أنها استغلت التقارب الطائفي مع بعض الأطراف في اليمن في إشارة إلى جماعة أنصار الله الحوثية، لتنسج علاقة معهم منذ زمن بعيد، حيث وفد الآلاف للدراسة والتدريب إلى طهران كما تم نسج علاقة وثيقة مع نظام علي عبدالله صالح وقدمت له الدعم في مختلف المجالات، كل ذلك بهدف التأثير على هؤلاء في الوقت المناسب، وأضاف: إن طهران لا تخفي طموحها في الخليج العربي ودول المنطقة في منطقة القرن الأفريقي وصولا إلى باب المندب وحوض البحر الأحمر كامتداد لما تعتقده مجالها الحيوي، وهذا حلم من أحلامها التوسعية عبر التاريخ تريد أن تحققه بعد أن واتتها الفرصة بعد سيطرتها الكاملة على العراق عبر مليشياتها الطائفية، بحسب وصفه. المزيد من الصور :