برلين (رويترز) - قال مكتب الاحصاء الالماني يوم الخميس ان وصول اعداد متزايدة من الاجانب الي المانيا رفع عدد سكانها بمقدار 430 ألفا إلي 81.2 مليون العام الماضي وهي أكبر زيادة منذ عام 1992. والرأي العام في المانيا منقسم بشان الاعداد المتزايدة من المهاجرين مع ترحيب البعض بحرارة بالفارين من الصراع في الشرق الاوسط وافريقيا لكن اخرين قلقون بشان كيف سيتمكن الوافدون الجدد من الاندماج بسلاسة في المجتمع الالماني. ويقول زعماء بقطاع الاعمال والحكومة ان الهجرة يمكن ان تساعد في تعويض آثار ارتفاع عدد المسنين بين السكان وتمنع نقصا في قوة العمل في أكبر اقتصاد في اوروبا. وتظهر احصاءات لعام 2014 أن 7.5 مليون مواطن اجنبي يعيشون في البلد الاكثر سكانا في اوروبا. وشكل الاجانب 9.3 بالمئة من السكان في نهاية 2014 إرتفاعا من 8.7 بالمئة قبل عام. ولا تعكس تلك الارقام موجة قياسية من طالبي اللجوء واللاجئين الذين وصلوا الي البلاد هذا العام. وتتوقع برلين وصول 800 ألف شخص بحلول نهاية 2015 ووافقت حتى الان على حوالي 40 بالمئة من جميع طلبات اللجوء للعام الحالي. وقال مكتب العمل الالماني يوم الخميس ان وصول اعداد كبيرة من اللاجئين قد يرفع البطالة العام القادم. واكبر عدد سنوي سابق من الاجانب استقبلته المانيا الموحدة كان في عام 1992 عندما قبلت أعدادا ضخمة من اللاجئين الفارين من الصراعات في يوغوسلافيا السابقة. وكما هو الحال في معظم اوروبا فان اعداد المسنين بين سكان المانيا تتزايد بشكل سريع مع ارتفاع معدل الوفيات متجاوزا معدل المواليد. وقدر باحثون في السابق أن عد السكان سينخفض الي 73.1 مليون نسمة بحلول 2060 على الرغم من مستويات الهجرة المرتفعة. (اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)