×
محافظة المنطقة الشرقية

اصابة شاب بإصابات خطيرة بمدينة ألعاب بـ”الدمام”

صورة الخبر

منذ توحيد المملكة على يد المغفور له المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله والوطن يسير بخطى متسارعة نحو التقدم في كافة المجالات ومنها المجال الثقافي الذي حظي ولا يزال بعناية خاصة جعلت المبدع السعودي يرتقي لمصاف المنافسة والتأثير على المستوى العربي، خاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الذي تنفست فيه الأعمال والأنشطة والفعاليات الثقافية من جديد. حيث لاحظ المهتمون أنه منذ تولي خادم الحرمين سدة الحكم والأعمال الإبداعية في تطور، كون الفنون تتأثر بالرؤية الثقافية ونحن في بلد يقوده ملك مثقف شغوفٌ بالقراءة، حيث أجمع الأدباء والمثقفون وكل من عرفه باهتمامه البالغ بالثقافة وكل تفرعاتها، فهو المثقف البارز كما يصفه د. عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام الذي تحدث عن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، في حواره مع "الرياض" عندما أشار إلى جانب من شخصية الملك، وهي كما عبر عنها الوزير بالقول: "فهو القارئ النهم والمؤرخ الحصيف والمطلع على الرؤى الإعلامية واتجاهات الثقافة في العالم العربي، فهو يتقاطع مع أعمال الوزارة كلها، وله -يحفظه الله- اهتمام وعناية بالشأن الثقافي والشأن الإعلامي، إضافة إلى أنه صاحب أكبر المكتبات المتخصصة في مجال التاريخ والثقافة، مع ما له من علاقات واسعة وممتدة مع كبار المثقفين والإعلاميين والكتّاب؛ بل إنه أحد أبرز القادة العالميين الذين يمارسون الكتابة والتأليف والمشاركة في المحاضرات، ولمقامه الكريم جهد مستمر في هذا السياق، حيث كتب المقالة والتعقيب والمداخلة الفضائية، وكان مجلسه إبان إمارة الرياض مجلس حوار ثقافي أصيل متنوع الأطراف متعدد القضايا، وكانت أغلب الرؤى والمعارف الحديثة تناقش في مجلسه الكريم، ويحمل عدد من المثقفين والإعلاميين السعوديين والعرب ذكريات متعددة عنه -يحفظه الله-، وما زال مجلسه ومتابعاته الثقافية نشطة في هذا السياق، ولا شك أن هذا التوجه العلمي والثقافي لمقام خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- يدفعني وزملائي في الوزارة إلى مضاعفة الجهد واستفراغ الوسع لتحقيق رؤيته، حيث ننظر إلى هذا الجانب بوصفه محفزاً دائماً لإنجاز المميز والمفيد". بعد هذا التقديم وهذا العرض الذي يعرفنا على الجانب الثقافي من شخصية خادم الحرمين حفظه الله، يمكن أن ندرك الدور الذي يمكن أن تتحرك فيه جمعيات الثقافة والفنون في البلاد. وهو ما حدث فعلاً من إقامة كبريات الأحداث الفنية والإبداعية الجديدة كلياً كما حدث بإطلاق مهرجان أفلام السعودية الأول في جمعية الثقافة والفنون بالدمام. هذا الحدث الذي ما كان لينجح لولا دعم وزارة الثقافة والإعلام التي تستمد تطلعاتها من رؤية خادم الحرمين الشريفين العصرية للفنون وحاجات المجتمع للنهوض الإبداعي كون الإبداع أحد الروافد التي تعبر عن المدى الثقافي للمجتمع وتطلعاته. وقد سعت وزارة الثقافة والإعلام من خلال الخطاب الجديد الذي صاغته القيادة الحكيمة إلى ربط جمعيات الثقافة والفنون بالمجتمع والوطن بجميع شرائحه، وفق ما عبر وزير الثقافة والإعلام في حوار "الرياض". وقد شهدت الساحة الفنية خلال هذا العام، عدداً من الأنشطة النوعية بعودة الأمسيات الفنية إلى جمعيات الثقافة والفنون كما حدث مع حفلات غنائية تقام في جمعية الثقافة والفنون في جدة والدمام إلى جانب الاهتمام الكبيرة بالموسيقى الذي يعود بشكل مدروس أكاديمياً عبر دورة تعليم الموسيقى التي أعلنت عنها جمعية الثقافة والفنون بالرياض، والعديد من المهرجانات الفنية والثقافية التي تقام في البلاد كسوق عكاظ الذي كان المسرح أحد أبرز علاماته، وكذلك ملتقيات الفنون المختلفة من التشكيل إلى التصوير الضوئي وغيرها التي تشهد تطوراً متسارعاً لما تحظى به الفنون من عناية خاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله. أما عن مستقبل العمل الفني في البلاد، فقد بينت توجيهات معالي وزير الثقافة والإعلام إلى أهمية "مبدأ الاستقلال المادي والإداري لدى المؤسسات الثقافية". وهو ما يعني أننا مقبلون على مرحلة من تفعيل مؤسسات جمعيات الثقافة والفنون، لسببين الأول وهو الذي أكد عليه الوزير الطريفي ويتمثل في الاستقلال المادي من أجل دعم أنشطة الجمعيات والآخر، الاستقلال الإداري، بأن تتحرك جمعيات الثقافة والفنون خارج إطار البيروقراطية التقليدية والمركزية المُشِلة للعمل الإبداعي بأن تنطلق إلى أقصى مدى ممكن لخدمة الفنون والمواطن في هذا البلد الكريم. ومن المؤكد أن تزدهر الفنون من جديد بالمزيد من الأحداث الإبداعية التي ستستقبلها الساحة الفنية في ما تبقى من هذا العام وبقية العام المقبل، بعد أن استشعر مديرو العمل الإبداعي كمية المسؤولية التي ألقيت على عاتقهم بعد تولي القائد المثقف خادم الحرمين الشريفين سدة الحكم في البلاد وهو المتابع الدقيق لكل ما فيه خدمة الجانب الثقافي والجمالي في الوطن الحبيب، من هنا ستكون الساحة موعودة بفعاليات وأنشطة نوعية تستثمر مساحات الوطن المعطاء بمواهب أبنائه وبناته المبدعين والمبدعات والذين يمثلون الوجه المشرق الذي تعتز به المملكة في كافة المجالات الإبداعية وتحت مظلات المؤسسات الثقافية الوطنية متمثلة في المراكز الوطنية كمركز الملك فهد الثقافي وجمعية الثقافة والفنون بفروعها المنشرة في البلاد. إنها إذاً مملكتنا الغالية بإرثها الثقافي الكبير والذي وجد اهتماماً كبيراً من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، كونه الشخصية المعروفة باهتمامها بالتراث الوطني والذي سيعود من جديد في عهد ملك الثقافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.