×
محافظة المنطقة الشرقية

"أين تغزو المرة القادمة": عرض نقدي لفيلم مايكل مور

صورة الخبر

تدفق نحو مليوني حاج أمس الأربعاء على جبل عرفات وذلك لأداء الركن الأعظم من شعائر الحج. وخيم العديد من الحجاج عند سفح جبل عرفات حيث أمضوا ليلتهم بعد أن قضوا يوم التروية بمشعر منى رغم الحر الشديد. ويطلق مسمى يوم التروية على اليوم الذي يسبق الوقوف في جبل عرفات لأن الحجيج كانوا تاريخياً يتوقفون في منى للتزود بالمياه ولتشرب الحيوانات التي كانوا يركبونها، قبل التوجه إلى جبل عرفات الذي يبعد حوالي عشرة كيلومترات. وحمل الحجاج المظلات الملونة بينما بدأوا السير منذ الفجر في حشود كبيرة لصعود سفح الجبل المعروف كذلك بجبل الرحمة والبالغ ارتفاعه 300 متر.. وشكلت قوات الأمن السعودية سلاسل بشرية على طول الطرق لتنظيم سير الحجاج، فيما قام متطوعون على طول الطريق بتقديم صناديق الطعام وزجاجات الماء البارد للحجاج. وتجمع مئات آلاف الحجاج لأداء صلاة العصر فيما تم تشغيل رشاشات المياه لتخفيف درجات الحرارة، بينما حلقت المروحيات فوقهم. ووصل العديد من الحجاج إلى عرفات بالحافلات، فيما سار عدد منهم من مدينة مكة المكرمة التي تبعد نحو 15 كلم. ووصل العديد من الحجاج من منى المجاورة في قطار المشاعر الذي يربط بين المواقع المقدسة في عرفات والمزدلفة ومنى التي تنتشر فيها الخيام حيث قضى الحجاج يوم التروية وباتوا فيها. وبقي الحجاج على صعيد عرفات حتى غروب الشمس قبل النفرة إلى مزدلفة، ويعودون إلى منى صبيحة اليوم الخميس لرمي جمرة العقبة التي ترمز إلى رجم الشيطان، وبعد ذلك ينحرون الأضاحي في يوم عيد الأضحى الذي يحتفل به أكثر من 1.5 مليار مسلم في أنحاء العالم. ويؤدي أكثر من 1.4 مليون حاج من خارج المملكة إضافة إلى مئات الآلاف من السعوديين والمقيمين في المملكة الحج. وخصصت المملكة اكثر من مئة ألف رجل أمن لحماية الحج. وتؤكد السلطات السعودية أنها اتخذت كل الاحتياطات ضد أي هجمات قد تسعى مجموعات متطرفة لتنفيذها خلال موسم الحج. وأكد وزير الصحة خالد الفالح انه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بأي مرض وبائي بين الحجاج هذه السنة. وقامت السلطات الصحية السعودية بتخصيص 25 ألف كادر صحي إضافي لإحاطة موسم الحج بالعناية الصحية. (وكالات)