×
محافظة المنطقة الشرقية

مدني مكة يباشر حريق بحي المعيصم

صورة الخبر

اليوم الخميس .. أول أيام عيد الأضحى المبارك ..أعاده الله على الأمتين العربية والإسلامية باليمن والبركات . وكلما جاء العيد تذكرنا أعيادنا ونحن أطفال صغار قبل أكثر من خمسين عاما .. وكيف أننا كنا نعد الأيام والليالي لنستقبل هذا العيد وغيره من الأعياد التي تعني لنا نحن الأطفال العيدية .. وما أدراك ماهي .. إنها الفرحة التي تملأ جيوبنا بالعيادي المعدنية والورقية من أربع بيزات وأربع آنات ونصف روبية وروبية ونيطان بوخمس روبيات وعشر روبيات .. ونصبح نحن الأطفال في تلك الأيام البهيجة أباطرة الزمان فمن برادة إلى أخرى ومن دكان إلى آخر ومن سينما المحرق إلى سينما البحرين أو الزياني بالمنامة.. وما هي إلا أيام ونكون قد فلفصنا العيدية وأصبحنا على الحديدة ننتظر العيد القادم. كان عيد الأضحى يعني لنا كبارا وصغارا العودة القريبة لحجاج بيت الله الحرام، وكانت عودتهم تعني لنا صوغة الحج من ماء زمزم والمسابيح والخراخيش والمراري وتمر المدينة وغيرها من الهدايا التي كانت توزع على الأقارب وأهل الفريج. وكان عيد الأضحي يعني للجميع ذبح الأضاحي تيمنا بقصة إبراهيم وإبنه إسماعيل عليهما السلام .. فقد كان الناس ولا يزالون يذبحون الأضاحي كل حسب مقدرته ، فمنهم من يذبح شاة ومنهم من يقرب بدنة ومنهم من يذبح ناقة .. والبعض قد يشترك مع غيره في الأضحية إذا زاد سعرها عن طاقته لوحده ، وتتوزع الأضاحي كما في السنة الشريفة إلى ثلاثة أقسام ثلث لأهل المضحي وعائلته والثلث الثاني لأقاربه ، أما الثلث الأخير فيوزع على فقراء المسلمين بحيث يحس الجميع بفرحة العيد وبهجته . أما يوم العيد فيبدأ من الصباح الباكر حيث يتوافد المسلمون على مصليات العيد التي تقام في العادة خارج المدن لأداء صلاة العيد والاستماع إلى خطبة العيد التي يلقيها الخطباء ويحثون فيها المسلمين على التواد والتراحم خاصة في هذه الأيام المباركة ، ثم يبدأ الناس بعد الصلاة في ذبح أضاحيهم ، وبعدها يقومون بالانتشار لتبادل التهاني والتبريكات بالعيد السعيد وتفتح المجالس لهذا الغرض ولتناول غداء العيد وخاصة عند أبناء الأسر والعائلات الميسورة . وبالأمس كان يوم عرفة ، وهو من أعظم أيام الله سبحانه وتعالى ، وهو اليوم الذي قال عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : الحج عرفة وهو اليوم الذي يقف فيه الحجاج على صعيد عرفات ويستن فيه لغير الحاج صيام هذا اليوم العظيم الذي يعتبر فيه الصيام كفارة لسنتين ماضية وقابلة كما أخبرنا بذلك الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام . والعيد يعني للصغار قبل الكبار لبس الجديد من الثياب والتحلي بالحنة عند النساء والفتيات ، ولبس البشت على الثياب عند الرجال والتعطر بأجود أنواع العطور والبعض يلبس الزبون على الثياب .. وتصدح العرضة البحرينية في الساحات وتكثر الأغاني الجميلة في الإذاعة والتلفزيون وينتشر الناس في الحدائق والمنتزهات . . وكل عيد وجميع المسلمين بكل خير.