ستخيم ذكرى السائق الفرنسي جول بيانكي على فريق «مانور ماروسيا»، عندما يعود إلى سباق «جائزة اليابان الكبرى» للفورمولا واحد، حيث تعرض السائق الفرنسي الراحل لحادث مروع توفي على أثره. وتوفي بيانكي في مستشفى بجنوب فرنسا في تمّوز (يوليو) الماضي، بعد تسعة أشهر من إصابات قوية في الرأس تعرض لها، عندما انزلقت سيارته واصطدمت بجرار في حلبة سوزوكا. وأصبح رحيل بيانكي (25 عاماً) الحالة الأولى لوفاة سائق في فورمولا واحد، بسبب إصابة في أحد السباقات، بعد وفاة البرازيلي ايرتون سينا العام 1994. وقال رئيس «ماروسيا» جون بوث إن العودة إلى الحلبة من أجل سباق الأحد المقبل، ستكون أمراً مشوباً بالعاطفة كثيراً، وبمثابة تحدّ لكل أفراد الفريق وناشد الجميع تفهم ذلك. وأضاف: «كنا فريق بيانكي وأود أن أطلب من الجميع تفهم ذلك واحترامه، وخلال الجائزة الكبرى نريد التعامل مع ذكرى العودة إلى سوزوكا بطريقة خاصة»، متابعاً أن «التزاماتنا ستكون تعبيراً عن ذلك». ووضع الفريق تحت الحراسة القضائية، بعد الحادث في العام الماضي، وشارك بسيارة واحدة في سباق روسيا وغاب عن آخر ثلاثة سباقات، لكن تم إنقاذ الفريق واستمر الكثيرون ممن عملوا مع بيانكي. وكان سائقا الفريق الحاليان البريطانيّ ويل ستفينز والأميركي ألكسندر روسي مع الفريق في العام الماضي في سوزوكا، لكن في أدوار احتياطية. وأثر غياب بيانكي كثيراً على الموسم الحالي، خصوصاً في موناكو، إذ احتل المركز التاسع في سباق العام الماضي، ومنح الفريق أول وأخر نقاطه حتى الآن ثم في سباق المجر، بعد وفاته مباشرة. وحضر الكثير من سائقي البطولة جنازته في نيس، قبل أيام من سباق المجر، حيث تم تأبينه بحضور عائلته. وقال بوث «نفكر في بيانكي كل يوم، وسيكون دائما جزءاً كبيراً من فريقنا»، مضيفاً «اسمه كان على سياراتنا في كل سباق، هذا التخليد وذكرياته الرائعة والصداقة الحميمة ضمن فريقنا هي كل ما نحتاجه للسباق على شرفه في سوزوكا». وذكر ستيفنز أنه سيحاول التركيز على السباق، متابعاً في الظروف نفسها كان بيانكي، سيدخل السباق بتركيز كبير وبطريقة احترافية وهذا بالضبط ما سأحاول فعله.