تراجعت أسعار النحاس أمس، بفعل القلق من الفائض العالمي، تزامنا مع انخفاض السلع الأولية الأخرى في الأسواق العالمية. ووفقا لـ"رويترز"، فقد هبط الذهب 1 في المائة مع ارتفاع الدولار بفعل تجدد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، سيرفع أسعار الفائدة للمرة الأولى في نحو عشر سنوات.وكان الذهب صعد الأسبوع الماضي بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي سعر الفائدة عند مستواه الحالي البالغ الانخفاض مما كبح التكلفة المحتملة للاحتفاظ بالمعدن النفيس على حساب الأصول الأخرى المدرة للفائدة، لكن الذهب عجز عن الاحتفاظ بتلك المكاسب بعد أن أكد مسؤول بمجلس الاحتياطي أن رفع الفائدة تأجل فقط. من جهته، قال دينيس لوكهارت؛ رئيس بنك أتلانتا الاحتياطي الاتحادي، أمس الأول، إن قرار الأسبوع الماضي كان بدرجة كبيرة تمرينا على "إدارة المخاطر" وإنه ما زال يتوقع رفع الفائدة في وقت لاحق هذا العام. بينما ذكر جيمس بولارد رئيس بنك سان لويس الاحتياطي الاتحادي، أن البنك المركزي قد يرفع الفائدة خلال اجتماعه في تشرين الأول (أكتوبر). ولامس الدولار أعلى مستوى في نحو أسبوعين مقابل سلة عملات رئيسة بعد أن جددت التصريحات التوقعات بأن ترتفع أسعار الفائدة الأمريكية هذه السنة. بدورها، قالت سيمونا جامباريني؛ المحللة في كابيتال إيكونوميكس: "مازلنا في وضع ينتظر فيه المستثمرون معرفة متى سيحدث الرفع.. سيكون هناك بعض التذبذب في المعادن النفيسة إلى أن يرفع مجلس الاحتياطي الفائدة في نهاية المطاف". وبحلول الساعة 13.58 بتوقيت جرينتش تراجع السعر الفوري للذهب 0.9 في المائة عند 1123.41 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين هبطت عقود الذهب الأمريكية تسليم كانون الأول (ديسمبر) 9.80 دولار إلى 1123 دولارا. وتفوق أداء الذهب على المعادن النفيسة الأكثر استخداما في الصناعة، حيث نزل البلاتين في المعاملات الفورية 2.7 في المائة إلى 939.99 دولار للأوقية، بينما انخفض البلاديوم 2.1 في المائة إلى 598.15 دولار للأوقية وهبطت الفضة 2.5 في المائة إلى 14.78 دولار للأوقية.