ارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة للغاز الطبيعي بعد تراجعها إلى أدنى مستوى لها منذ خمسة أشهر أمس في ظل تكهنات بزيادة الطلب من جانب محطات الطاقة. وارتفع سعر الغاز الطبيعي تسليم تشرين أول/أكتوبر بنسبة 4ر0% إلى 577ر2 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في بورصة نيويورك للسلع. في الوقت نفسه فإن حجم التعاقدات الآجلة اليوم جاء أقل بنسبة 26% عن متوسط حجم التعاقدات اليومية خلال المئة يوم الأخيرة. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن بوب ياوجر مدير قطاع التعاقدات الآجلة في مؤسسة ميزوهو سيكيوريتز أمريكا في نيويورك قوله إن "هذه سوق تواجه مبيعات زائدة ستتراجع في المستقبل.. وبمجرد انخفاض الأسعار إلى 5ر2 دولار، سيكون هناك حافزا لدى محطات توليد الكهرباء للتحول من الفحم إلى الغاز". كانت أسعار الغاز الطبيعي قد سجلت أمس 573ر2 دولارا لكل مليون وحدة حرارية وهو أقل مستوى له منذ 28 نيسان/أبريل الماضي وذلك بعد 5 أيام من التراجع المطرد. في الوقت نفسه فإن حجم الطلب على الغاز من جانب محطات توليد الكهرباء زاد أمس بنسبة 10% مقارنة بمستواه منذ عام. وتشير التوقعات إلى أن أسعار الغاز الطبيعي ستكون أقل من 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية خلال تشرين ثان/نوفمبر المقبل، نتيجة الطلب من جانب محطات الكهرباء بحسب تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادرة يوم 9 أيلول/سبتمبر.