لن نتحدث عن تكلفة ولا عن نقد من أي نوع في يوم إعلان عن قرب بداية مشروع " مترو الرياض "الذي تأخر ولكنه وصل، أعيش حالة انتعاش وتفاؤل وصدق نوايا تامة من كل الذين سيكونون خلف هذا المشروع، الإعلان عن البدء سيكون يوم الأحد القادم، برعاية أمير الرياض خالد بن بندر، سنكون إذا ببداية ولا اقول نهاية طريق لتأسيس نقل عام تأخر كثيرا، ولكنه يأتي الان، والتحدي الكبير الان ليس المال ولا خطط المشروع ولا تدشين "البداية" ولكن ما يهمني ويهم كل مواطن، هو " النهاية " متى ؟ وأعرف أن كل شيء مجدول، ومتابع وكل التطمينات، ولن نشكك ولا نكسر مجداف ولا مجاديف، ولكن لنجعل هذا المشروع "نواة" للجودة والإتقان، في التصميم والانجاز والوقت المحدد، هذه هي التحديات التي نعاني منها، فقد تعبنا من مستشفى ومدرسة تتأخر سنوات ولا تنتهي، ومطالب لا تتوقف، أو نقص مياة أو وصول كهرباء أو صرف صحي وغيره، نحن نحتاج فعلا إلى كسر "شكوك" عدم الثقة التي تطال مشاريع الدولة، التي لا تنتهي بوقتها او تتأخر بسبب مقاول أو غيره. مترو الرياض، والهيئة العليا لتطوير الرياض، نموذج جيد للإنجاز والعمل، ولكن يجب أن تضع ألف حساب لهذا المشروع "الأول" في المملكة، ويجب أن يكون مثالا لبقية المناطق، لا نريد أخطاء، ولا اعذارا بتأخر المشروع، مقاول لم يلتزم، تعثرات من البلديات او شركة مياه أو اتصالات، او نزع ملكيات، الأعذار غير مقبولة، لأن بداية المشروع تقوم على فرضية أن العمل هو المتقبي ليصبح على الأرض، ونثق بعمل الهيئة العليا ونقف معها لآخر الطريق، وسنصفق ونشكرهم ونجزيهم الخير على انجاز مشروع وطني حساس، سيغير من خارطة الرياض والتنمية والنمو بها، فالنقل والمواصلات عصب الاقتصاد، فلا نمو بلا مواصلات، وهذا ما يضع الهيئة العليا أمام تحدي النجاح، ولن اجد عذرا واحدا مستقبلا لتأخر المشروع أو اي تسويف، المال مرصود والدولة بقيادة خادم الحرمين لم تقصر بضخ المال، والعقول السعودية موجودة والمقاولون موجودون، إذاً ماذا يبقى؟؟ تبقى "إدارة المشروع" ومن سيتولى ذلك هو المسؤول من البداية إلى النهاية. مترو الرياض، اسم رائع ورنان وجميل، وسأكون أول من يستخدمه عوضا عن السيارة مستقبلا ان شاء الله، ولكن، بسعر مناسب ومحطات وصول مناسبة، ومتكامل الخدمات يتناسب مع طقس بلادنا ويراعي كل ذلك، وهذا مهم، يجب ان لا يكون هناك تعثر ولا عقبات ولا توقف لهذا المشروع انه تحد وطني، واتمنى ان كل مناطق المملكة يتوفر بها المترو حسب الحاجة والزحام، وتتكامل معها القطارات التي تربط كل مدن المملكة، هو حلم الممكن في عهد الملك عبدالله وبسواعد أبناء هذا الوطن، وأتفاءل ويجب أن أتفاءل.