تهاوى سهم شركة فولكس فاجن الألمانية خلال مستهل تداولات أمس، بعد أن قررت الشركة وقف مبيعات بعض سياراتها في الولايات المتحدة، بعد أزمة الانبعاثات السامة. وتراجع سعر سهم فولكس فاجن بنسبة 17% أو 27.9 يورو، ليصل إلى 134.5 يورو خلال التداولات في فرانكفورت، وهي أكبر وتيرة للهبوط منذ 3 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2008. وكانت فولكس فاجن قد اعترفت بعدم صحة بيانات الانبعاثات السامة التي تصدرها برمجيات بعض السيارات العاملة بالديزل في الولايات المتحدة، في مخالفة قانونية تهدد بفرض غرامة مالية ضخمة. واعتذر الرئيس التنفيذي للشركة الألمانية عن هذه الأزمة، مشيراً إلى أنه قرر فتح تحقيق خارجي بشأن الأمر، متعهداً بالتعاون مع السلطات الأمريكية. من جهة ثانية قررت فولكس فاجن وقف بيع بعض أنواع السيارات العاملة بالديزل في الولايات المتحدة، بعد اكتشاف السلطات الأمريكية عدم مصداقية بيانات الانبعاثات التي تصدر عن المركبات التابعة للشركة. وقال المدير التنفيذي أمس الأول إنه يعتذر بشدة عن مخالفة ثقة العملاء، مشيرًا إلى أنه أمر بفتح تحقيق خارجي بشأن هذه المسألة وكانت وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة قد أعلنت أن البرنامج الخاص ببعض سياراتفولكس فاجنيخدع السلطات المنظمة التي تقيس الانبعاثات السامة التي تصدر عن السيارة. وأضافت الوكالة أن فولكس فاجن تواجه غرامات قد تصل إلى 18 مليار دولار أمريكي نتيجة هذا الفعل. وأوضح المتحدث باسم الشركة الألمانية أن فولكس فاجن قد اعترفت بحقيقة عدم مصداقية بيانات الانبعاثات التي تصدر عن بعض السيارات التابعة لها في الولايات المتحدة، مؤكداً أن شركته تتعاون مع السلطات في البلاد.