بينما يزيد استخدام الأسلحة العشوائية من قبل جميع أطراف النزاع في سوريا، سجلت الأمم المتحدة في أحدث إحصاءاتها التي أصدرتها شهر سبتمبر الجاري أكثر من 230 ألف قتيل ضحايا الأزمة في سوريا. وكانت الأمم المتحدة قد وثقت من قبل أكبر عدد من القتلى الموثقين في دمشق وريفها (41368)، فيما سجلت حلب أكثر من (31932)، وحمص (28186)، وإدلب (20040)، ودرعا (18539)، وحماة (14690). وقد أصدرت الأمم المتحدة آخر توثيق لعدد ضحايا الحرب في سوريا في أغسطس 2014، وسجلت حينها المنظمة الدولية أكثر من 191 ألف قتيل، وذلك في الفترة من مارس 2011 وحتى أبريل 2014. ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية فإن نصيب المحافظات السورية من القتل يتباين وفقا لوجود أطراف النزاع فيها- وجميعهم مسلحون- وموقفهم من بعضهم البعض. ففي دير الزور والرقة وريف إدلب ودرعا، نفذت القوات الحكومية غارات جوية عشوائية على المواقع والأحياء التي تسيطر عليها المعارضة. أما في محافظتي إدلب ودرعا تصبح الحرب السورية في أوضح سجالها ما بين القوات الحكومية وبعض الجماعات المسلحة وهو ما يزيد من الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين. ووفقا لإحصائية حديثة أعدها المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عما وصفه بـشبكة واسعة من المندوبين والناشطين والمصادر العسكرية والطبية في كل سوريا، تم رصد عدد القتلى المدنيين بنحو 67293 مدنيا، بينهم 11021 طفلا، و7049 امرأة فوق سن الـ18. وكان المرصد ذكر أن هذه الإحصائية ترصد القتلى منذ انطلاقة الثورة السورية في مارس 2011 حتى تاريخ 15 أبريل 2015.