شاركت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ضمن الوفد الحكومي والتجاري الإماراتي الذي زار جمهورية المجر قبل أيام قليلة، تم خلالها توقيع اتفاقية ثنائية تهدف إلى وضع الإطار المؤسسي والقانوني للعلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري والرياضي وجاءت الاتفاقية انطلاقاً من اعتبار التعاون الاقتصادي والفني عنصراً أساسياً وضرورياً لتطوير العلاقات الثنائية على أساس قوي وراسخ وطويل الأجل من الثقة المتبادلة بين البلدين وشعبيهما. بحيث يتم العمل على الارتقاء بحجم التجارة البينية وإقامة مشاريع استثمارية في ضوء الفرص المتاحة لدى الجانبين وتحفيز القطاع الخاص على لعب دور أفضل لجهة تنمية هذه العلاقات، ومثل وفد الهيئة خالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وعبدالعزيز الحصان الشامسي رئيس قسم الأندية الرياضية للجميع، وبموجب الاتفاقية يشمل التعاون بين البلدين عدة مجالات من بينها تعزيز التعاون في الشباب والرياضة والتكنولوجيا والطاقة والابتكار والصناعات الدوائية، وقطاع الزراعة، والصناعات الغذائية، والسياحة والرعاية الصحية والبنى التحتية والنقل والتعليم، كما نصت على التشجيع على تبادل المعلومات والخبرات فيما يتعلق بالبحث العلمي والفني والتشجيع على تبادل وتدريب الاختصاصيين والعلماء والفنيين والطلبة في إطار تنفيذ برامج تعاون محددة. التجربة المجرية وقال المدفع إن هذه الزيارة تعد فرصة للاطلاع على مجالات التعاون المختلفة في الجوانب الرياضية والشبابية والاستثمار فيها والاستفادة منها، خاصة مشروع إعداد البطل الاولمبي، للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في هذا المجال والاطلاع على أفضل الممارسات لديهم، مشيراً إلى أنه عقد والوفد المرافق، اجتماعاً خاصاً مع رئيس جامعة المجر للتربية البدنية، بحضور بطلة السباحة العالمية المجرية أغنيس كوفاكس تم خلاله مناقشة العديد من الجوانب الرياضية، والتي من أهمها مشروع صناعة البطل الأولمبي والتي كانت السباحة الهنغارية إحدى نماذجه، بالإضافة إلى الاطلاع على تجربة إعداد وتأهيل المدربين واستمرارية تحقيق الإنجازات. تعزيز العلاقات وأكد المدفع على أن الهيئة وبتوجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، تحرص دائماً على المشاركة بمثل هذه الوفود بل وتسعى للتواجد أيضاً في مختلف المحافل المحلية والعالمية، التي من شأنها تعزيز مكانة الرياضة الإماراتية ورعاية شباب الإمارات، وذكر المدفع بأن العمل على تنمية القطاعين الرياضي والشبابي في الدولة هي المهام الرئيسة للهيئة، للوصول لتطلعات القيادة العليا ورؤية الإمارات 2021 ، لذا تأتي هذه المشاركات الدولية بمثابة محطات مهمة لتعزيز التعاون الشبابي والرياضي مع مختلف دول العالم، ولرفع معدلات الاستثمار المشترك في هذا القطاع، وتقديم التسهيلات للرياضيين والشباب والمؤسسات المعنية، وتذليل العقبات التي قد تواجههم. أهمية الزيارة وأشار إلى أن الهيئة تعي تماماً أهمية مشاركتها وتواجدها ضمن الوفد الإماراتي في زيارته إلى المجر، وأكد بأن الهيئة تقوم من خلالها بالترويج لخدماتها وأنشطتها وبرامجها ومنشآتها المختلفة، وسبل الاستثمار المتاحة، ومدى توفر وملاءمة البنية التحتية للمنشآت الرياضية والشبابية في الدولة، لافتا إلى أن هذا القطاع في الإمارات يتميز بالمراكز والأندية والمنشآت ذات البنية التحتية المتطورة، والكفاءة العالية، متطرقاً للتسهيلات التي تقدمها الهيئة للمتعاملين والمنتسبين والشركاء، مما يسهم في تعزيز العمل المشترك بين مختلف الهيئات والدوائر الحكومية في الدولة، وركز المدفع على أن من أهم أهداف المشاركة هو التواصل بشكل مباشر مع ممثلي قطاعات الشباب والرياضة في جمهورية المجر، وتقديم الخدمات الإرشادية لهم، واستعراض أهم الفرص والتسهيلات التي تقدمها الهيئة، ودورها في تحريك عجلة النمو الشبابي والرياضي في الإمارات. لقاءات تخلل برنامج الزيارة عقد لقاءات واجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين وممثلين من مختلف القطاعات وتم بحث أوجه التعاون المشترك ومناقشة سبل تعزيزه وتطويره بما يخدم العلاقات بين الطرفين، فضلاً عن مناقشة واستعراض الفرص المتاحة لزيادة التعاون والتبادلات الاستثمارية في شتى المجالات.