منى الشرق دشَّن وزير الصحة المهندس خالد عبدالعزيز الفالح أمس، أسطول الطب الميداني في المعيصم بمنى، بحضور نائبه حمد الضويلع، ورئيس اللجان التحضيرية للحج الدكتور عماد الجحدلي، وعدد من رؤساء لجان الحج. وقال إن الطب الميداني هو الخط الأمامي لخدمات الوزارة، حيث توجد 180عيادة مصغرة في المشاعر المقدسة، والتعامل مع الحالات في أماكنهم ونقل من يحتاج منهم إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج أو إلى الجهات الأخرى ذات العلاقة، مؤكداً في الوقت نفسه أن خدمة ما يقارب المليوني حاج من مختلف الجنسيات وفي مكان واحد وفي وقت واحد عمل غير مسبوق. كما تفقَّد الوزير مستشفيات مشعر منى وبعض المراكز الصحية، رافقه الضويلع ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور مصطفى جميل بلجون، وعدد من رؤساء اللجان في الحج. وشملت الزيارة مستشفيات منى الوادي، منى الجسر، الشارع الجديد، واطلع على تجهيز القاعات الخاصة بضربات الشمس وغرف الطوارئ وغرف العزل في العناية المركزة، واستمع إلى شرح مفصل عن كل مستشفى من مديري المواقع الصحية وعن المشاريع التطويرية فيها. من جهته أوضح مدير عام الإدارة العامة للطوارئ الصحية، رئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني الدكتور طارق العرنوس، أن عمل الفرق الميدانية يبدأ منذ بداية يوم التروية الثامن من ذي الحجة، مشيراً إلى أنه تم تجهيز 100 سيارة إسعاف صغيرة عالية التجهيز ودعمها بالأدوية والكوادر الطبية والفنية المؤهلة ذات الخبرة في التعامل مع الحشود، إضافة إلى 57 سيارة إسعاف كبيرة «سند»، ومعالجة الحالات في الميدان، وذلك لتخفيف العبء على المستشفيات الموجودة في المشاعر المقدسة. وأبان أن الوزارة اعتمدت إدخال 30 سيارة إسعاف صغيرة جديدة للمشاركة في حج هذا العام، لتغطية جميع المناطق التي يوجد بها الحجاج، بالإضافة إلى نقل الحالات التي تحتاج لاستكمال علاجها بالمستشفى. كذلك جهزت مهابط للطائرات العمودية في مستشفيات عرفات العام والنور التخصصي وحراء العام ومنى الطوارئ وشرق عرفات ومدينة الملك عبدالله الطبية، وتجهيز وتشغيل النقاط الطبية الـ 18 بمحطات قطار المشاعر. وأفاد العرنوس أن إجمالي القوى العاملة في فرق الطب الميداني بلغ 830 فرداً من أطباء وفنيين وممرضين من ضمنهم 605 يعملون ضمن الفرق الميدانية التي تغطي المشاعر المقدسة.