أعلنت جمعية البحرين للجودة إعادة جدولة موعد ملتقى «6 سغما» إلى نهاية ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وذلك لإتاحة الفرصة أمام عدد أكبر من الوزارات والهيئات والشركات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص للمشاركة في الملتقى من جهة، وتوفير المزيد من الوقت أمام المنظمين لإنجاز الترتيبات اللازمة والخروج بهذا الملتقى بالنتائج المرجوة منه كاملة من جهة أخرى. ويقام ملتقى «6 سغما» الثالث تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة والرئيس الفخري لجمعية البحرين للجودة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، فيما يتحدث رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لتمكين الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، كضيف شرف في حفل الافتتاح. ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية خالد بومطيع إن مجلس الإدارة ارتأى منح المشاركين والمنظمين مزيداً من الوقت لتنظيم النسخة الثالثة من ملتقى «6 سغما» عبر تأجيل موعده الذي كان مقرراً نهاية الشهر الجاري إلى يومي 28 و29 ديسمبر 2015. وأضاف «طرأت تغييرات اقتصادية عالمية كبيرة خلال الفترة الأخيرة نتيجة لانخفاض أسعار النفط وتهاوي أسواق المال حول العالم، وهو ما أثر كثيراً على أداء الاقتصاد والشركات الكبرى، وقد استدعى ذلك تغييراً على عناوين جلسات وأوراق عمل الملتقى، الذي نريد منه أن يواكب تلك التغييرات ويقدم تصورات وحلولاً واقعية لها». وتابع بومطيع «مفهوم 6 سغما يرتكز أساساً على خفض التكاليف وتلافي الهدر، وتتعزز أهمية هذا المفهوم في ظل الأزمات الاقتصادية وتراجع الموازنات، وهذا ما نشهده اليوم في الأسواق العالمية، وهنا تتأكد أهمية ملتقى 6 سغما في توفير واستكشاف حلول عملية لتخطي التحديات الاقتصادية لدى مختلف الجهات»، وأشار إلى أنه جرى في ملتقى 6 سغما الأول عرض تجربة شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) التي تمكنت من خفض تكاليف التشغيل قرابة 250 مليون دولار عندما اعتمدت تقنيات 6 سغما، كما جرى في الملتقى الثاني عرض تجربة شركة صناعة الكيماويات البترولية بدولة الكويت التي حققت وفراً بمبلغ 154 مليون دولار للسبب ذاته. وأوضح رئيس الجمعية في هذا السياق أن «6 سغما» تعتبر من تقنيات الجودة الفاعلة في خفض تكاليف المؤسسات وزيادة فاعلية أدائها وتعزيز جودة خدماتها، وذلك لتعزيز التنافسية وتحقيق رؤية مملكة البحرين 2030. فيما يهدف الملتقى ليكون قاعدة لنشر فكر وتطبيقات «6 سغما» والاستفادة من الخبرات العالمية والإقليمية والمحلية في مجال تحسين أداء المؤسسات.