كشف مصدر عسكري مطلع في الجيش اليمني ل "الرياض" عن وجود نزاعات وانقسامات داخلية في صفوف مليشيات الحوثي والمخلوع صالح دفعت عددا من الجيوب الحوثية في بعض المواقع إلى الاستسلام، إضافة إلى تسليمهم معدات وعتاد عسكري شمل دبابتين عسكريتين ورشاشات "bmb" وأسلحة وذخائر كان المخلوع قد خصصها لمواجهة الجيش الشرعي وقوات التحالف، لكن الانقسامات دفعت عددا كبيرا منهم لتسليمها للجيش الوطني. وأوضح المصدر أن قوات عسكرية سعودية إماراتية كويتية تعمل على تعزيز مأرب وخوض معاركها استعدادا لتحريرها للانطلاقة إلى تعز التي تليها مرحلة التحرير الكبرى للعاصمة صنعاء. وأكد أن القوات الإماراتية والسعودية والكويتية والقطرية موجودة في جميع الأماكن التي تم استعادتها من قبل الشرعية، وحققت انتصارات في عدة مواقع مثل تبة الدفاع الجوي، وتبة ماهر بداخل مأرب، موضحاً أن الانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش الوطني بتعزيز من قوات التحالف أجبرت الحوثيين على الاستسلام وتسليم معداتهم العسكرية والأسلحة ورفع الرايات البيضاء. وأبان المصدر العسكري أنه من المزمع أن يتوجه الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي إلى الولايات المتحدة الأميركية لرفع اللاءات عن القضية اليمنية، وذلك بعد تحفظ أميركا على دخول أفراد الجيش اليمني والقبائل إلى صنعاء تمهيدا لتحريرها، حيث اجتمع مؤخرا السفير الأميركي مع قادة الجيش اليمني وأبدى قلقه الشديد على الحوثيين بالذات ونقله لرفض حكومته وتحفظها على دخول الجيش اليمني إلى العاصمة صنعاء. وأضاف أن عودة الحكومة إلى عدن يساهم كثيرا في استقرار قوة العمليات العسكرية، ولكن حتى الآن لا يمكن إحداث تغيير خلال أيام قليلة لكن العمل جارٍ بقوة حقيقة على الأرض، كما أن الحكومة تعمل على إعداد خطة زيارات تفقدية ميدانية، وعلى خطوط التماس بين الجيش والمليشيات، وهناك الكثير من التدريبات العسكرية المكثفة التي تجري على قدم وساق.