(مكة) - مكة المكرمة تفقد معالي وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصيّن اليوم، مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم، ومرافق المياه والخدمات البيئية بالمشاعر المقدسة، التي تشرف على تشغيلها شركة المياه الوطنية. واطلع معاليه خلال زيارته للمشروع، يرافقه الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور لؤي بن أحمد المسلّم، وعدد من مسؤولي الشركة، على أحدث الاستعدادات ومايقدمه المشروع من خدمات السقيا لضيوف الرحمن، منذ مطلع شهر رمضان الماضي وحتى نهاية شهر ذي الحجة الجاري، حيث توزع أكثر من (3) ملايين عبوة من ماء زمزم، فيما يصل المخزون الاستراتيجي للمشروع إلى (1.800.000) عبوة سعة 10 لترات، مع الأخذ في الاعتبار الزيادة المضطردة في الطلب على مياه زمزم، وذلك بمضاعفة أعداد الموظفين الموسميين بنسبة (100%) لتغطية نقاط البيع والتوزيع . وشملت جولة معاليه مرافق الشركة لإدارة توزيع المياه، وخزانات المياه الإستراتيجية والتشغيلية، ومختبرات المياه الإلكترونية، التي استحدثتها الشركة هذا العام لإجراء التحاليل الكيميائية والبكتريولوجية للتأكد من خلو المياه من أي تلوث، والاطلاع على التطبيق الإلكتروني لنظام حديث أطلقته الشركة للمرة الأولى هذا الموسم لإدارة المياه والتحكم الذكي بالشبكة في المشاعر (Water Management System)، حيث يقوم بتفعيل إدارة شبكتي المياه والمعالجة البيئية، مع ربط هذه الأنظمة بمؤشرات الأداء، إلى جانب توفير معلومات دقيقة وآنية وآلية لمستويات الضخ، والقراءة الذكية لجميع مرافق المياه والخدمات البيئية بالمشاعر المقدسة، التي تشرف الشركة على تشغيلها . كما تجول معالي المهندس الحصين في غرفة التحكم الرئيسية (سكادا) بمشعر منى، التي ستعمل على مراقبة خطوط الشبكات والخزانات الخاصة بالمياه، بالإضافة إلى دورات المياه والمشارب وجميع أعمال الصيانة والتشغيل عن بعد بنظام (سكادا). وأكد معاليه في تصريح له عقب الجولة أن شركة المياه الوطنية أنهت الاستعدادات كافة لتنفيذ الخطة التشغيلية لخدمات المياه والخدمات البيئية في كل من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مشيراً إلى أن الخطة ركزت على توفير كميات المياه اللازمة لحجاج بيت الله الحرام طيلة تواجدهم في الأراضي المقدسة. وبين المهندس الحصين أن الشركة تواصل تنسيقها المباشر مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، الداعم الأول والشريك الاستراتيجي، بتوفير المياه في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، لافتا الانتباه إلى أن المؤسسة دعمت خطط الشركة في تأمين خزن استراتيجي مناسب للمشاعر خلال الموسم بحسب التقديرات المثالية للموسمين السابقين. وقال معاليه : إن كميات المياه التي ستوزعها الشركة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام ستصل لأكثر من (10) ملايين متر مكعب، تورد من محطات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، مبينا أن خطة الشركة التشغيلية اعتمدت على تأمين المياه من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وذلك بكميات تصل لأكثر من (180) ألف متر مكعب يومياً من محطة التحلية في الشعيبة (1-2)، إضافة إلى (460) ألف متر مكعب من محطة الشعيبة (3)، علاوة على كمية أخرى تقدر بـ (10) آلاف متر مكعب يومياً من مشروع مياه وادي ملكان المخصصة لتغذية دورات المياه التابعة للمسجد الحرام بكمية قدرها 650,000 م3 يومياً، إضافة إلى تشغيل محطات التعبئة (الأشياب) الأربعة التابعة للشركة بكامل طاقتها لتعبئة الصهاريج خلال هذا الموسم. وأوضح معالي وزير المياه والكهرباء أن شركة المياه الوطنية أعدت ونفذت بالتعاون مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة خطة متكاملة في حالة الأزمات المائية - لا سمح الله - من خلال الاستعانة بالخزن الاستراتيجي للمياه، الذي تصل طاقته الاستيعابية لأكثر من مليوني متر مكعب، إلى جانب تأمين صهاريج احتياطية مثبت عليها صنابير مجدولة لتوزيعها على مناطق مختلفة من المشاعر المقدسة، واستخدامها في الحالات الطارئة، مشيرا إلى أن الشركة طبقت نظاماً شاملاً لتقنية المعلومات تضمن مركز الاتصال وخدمة العملاء (كومباس) لإدارة عمليات الحج، إضافة إلى تركيب أجهزت قياس الضغط والبالغ عددها (510) لمراقبة ضغط المياه في الشبكة ودوراتها ، والبالغ عددها أكثر من (3300) مجمع دورة مياه، حيث ستسهم هذه الأنظمة - بمشيئة الله - في نجاح الخطة التشغيلية للمياه خلا حج هذا العام . وأضاف أن شبكات المياه بالمشاعر المقدسة يبلغ طولها أكثر من (763) ألف متر طولي، فيما تصل شبكات الخدمات البيئية في مشعر منى (84) ألف متر طولي، لافتا إلى أن الشركة نفذت عدة مشاريع جوهرية بهدف تحسين وتطوير الأداء بما يتوافق مع خدمة ضيوف الرحمن ويحقق لهم الراحة، إلى جانب توقيع عدد من العقود المتخصصة في صيانة وتحديث أجهزة مراقبة دورات المياه بالمشاعر وزيادة اللوحات الإرشادية واستبدال التالف منها، كذلك توقيع عقود التشغيل والصيانة حسب التخصص، ورفع مستوى الأداء الخدمي برفع عدد الفنيين إلى الضعف لمراقبة جودة المياه والاستفادة المثلى من مختبر المياه الإقليمي بمدينة جدة في التحاليل المتقدمة، مع تركيب أجهزة التعقيم في الخزانات.