أعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية، أمس، مقتل 16 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في قصف لطيران التحالف الدولي استهدف مواقع التنظيم غربي محافظة الانبار، فيما هجر بعض الجنود العراقيين مواقعهم، وانضموا إلى موجة المهاجرين المدنيين المتجهين إلى أوروبا، ما يثير شكوكاً في تماسك قوات الأمن التي تحظى بدعم من الغرب في قتال متشددي تنظيم داعش. وفي التفاصيل، قال مصدر في القيادة لوكالة الأنباء الألمانية إن طيران التحالف الدولي نفذ غارة جوية على منزلين لتنظيم داعش في منطقة الرمانة بقضاء القائم غربي الانبار، ما تسبب في مقتل 16 من عناصر داعش، وتدمير المواقع المستهدفة بالكامل. كما قال مصدر أمني في العاصمة العراقية، أمس، إن عبوة ناسفة انفجرت في قضاء المدائن جنوب بغداد، ما ادى إلى اصابة مدنيين اثنين بجروح. وأضاف ان عبوة ناسفة انفجرت في قضاء التاجي شمال بغداد، ما أسفر عن إصابة مدني بجروح. كما أدى انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة الطارمية شمال بغداد إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح. وأفاد مصدر في شرطة محافظة التأميم بأن قاضي محكمة المحافظة قتل مع ثلاثة من حمايته بهجوم مسلح وسط مدينة كركوك مركز المحافظة. كما قتل شرطي وأصيب اخر وضابط برتبة مقدم بجروح في انفجار عبوة ناسفة وهجوم مسلح استهدفا دورية للشرطة في شمال شرق مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى. يأتي ذلك في وقت هجر بعض الجنود العراقيين مواقعهم وانضموا إلى موجة المهاجرين المدنيين المتجهين إلى أوروبا. وتظهر لقاءات مع مهاجرين وتحليل للنشاط على وسائل التواصل الاجتماعي أن عشرات المقاتلين في الجيش الوطني والشرطة والقوات الخاصة، بالإضافة إلى مقاتلين من الشيعة وقوات البشمركة الكردية، رحلوا في الأشهر الأخيرة أو ينوون الرحيل قريباً. وينضم هؤلاء إلى أكثر من 50 ألف مدني غادروا العراق في الأشهر الثلاثة الأخيرة وفقاً لبيانات الأمم المتحدة في إطار حركة نزوح أكبر من سورية وغيرها من مناطق الصراع في الشرق الأوسط. وينذر عجز العراق عن الاحتفاظ بجنوده بمزيد من التآكل لمعنويات الجيش الذي انهار جزئياً مرتين في العام الأخير في مواجهة تنظيم داعش. كما أنه قد يضعف جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي ينفق مليارات الدولارات على تدريب القوات العراقية وتجهيزها. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية إن الجيش لا تقلقه هجرة الجنود الذي قدّر أعدادهم بالعشرات من قوة أمنية يقدّر عدد أفرادها بعشرات الآلاف.