اصطفت طوابير السيارات منذ ليل أمس الأحد أمام محطات البنزين في تونس تحسباً لموجة جديدة من الاضرابات تشمل سائقي نقل البضائع والمحروقات بين المدن. وأعلنت الكثير من محطات البنزين اليوم الاثنين عن نفاد مخزونها بسبب ارتفاع الطلب بشكل قياسي خلال ساعات أمس بعد إعلان نقابة سائقي نقل البضائع عن الدخول في اضراب لمدة ثلاثة أيام بدءاً منذ منتصف ليل الأحد. ويأتي الاضراب بعد فشل مفاوضات صلح بين اتحاد الأعراف ونقابة سائقي نقل البضائع بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية، وبمجرد إعلان الاضراب سادت حالة من الفوضى والزحام أمام محطات البنزين. ولا تزال طوابير من السيارات تنتظر أمام عدد من المحطات اليوم في محاولة للحصول على بضع لترات من البنزين تحسبا لعطلة العيد نهاية الأسبوع. وهذه أحدث موجة من الاضرابات التي تشهدها تونس والتي طالت أغلب القطاعات لمطالب ترتبط بزيادات في الأجور والمنح، وتجري مفاوضات اليوم بين وزير النقل ووزير الصناعة وغرفة نقل البضائع والمحروقات وممثل عن اتحاد الأعراف لبحث الأزمة قبل عقد لقاء مع ممثلي النقابة المركزية الاتحاد العام التونسي للشغل.