×
محافظة المنطقة الشرقية

«قلعة عراد» تشهد انطلاقة الدورة الـ 13 لمهرجان الخليج للإذاعة والتليفزيون في البحرين

صورة الخبر

أكد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس أجفند، حرص البرنامج على التنقيب عن نماذج النجاح، مبيناً أن جائزة أجفند الدولية لمشروعات التنمية الريادية على امتداد مسيرتها منذ عام 1999، غطت مجالات تنموية عدة، وقدمت للعالم تجارب ناجحة مبهرة في تنفيذ مشروعات التنمية والوصول بها إلى المستفيدين. وأوضح الأمير طلال بن عبدالعزيز في حفلة تسليم جائزة البرنامج للمشروعات الفائزة في مجال "الأمن الغذائي للفقراء" لعام 2012، بحضور فخامة خوسي موخيكا رئيس الأرغواي، في العاصمة الأرغوانية مونتفيديو، أن الجائزة تنطلق من استراتيجية أجفند، وتعكس رسالته وسياساته في السعي بالتنمية المتوازنة بدون أي تمييز بين الشعوب. وقال :" إننا في أجفند على قناعة من جدوى معالجة القصور التنموي بإيجاد نماذج النجاح وتعميمها، كونها إرثاً إنسانياً ومشتركاً عاماً بين المجتمعات، وبهذا المنظور تعمل بنوك أجفند للفقراء التي نؤسسها بالشراكة مع رجال الأعمال، لمواجهة الفقر بالتمويل الأصغر، الذي يستوعب الفقراء في العملية المالية ابتداءً، ويفتح أمامهم فرص العمل المنتج، ويصبح إضافة حقيقية للاقتصاد، ويحقق التحول الاجتماعي الإيجابي. وأوضح أن بنوك "أجفند" تنتشر الآن في سبع دول، هي سيراليون والسودان ولبنان واليمن وسوريا والبحرين والأردن، وقريباً جداً في فلسطين والفلبين، مشيراً إلى أن الأرغواي قد تكون ضمن هذه المنظومة إذا التقت الحاجة والإرادة. ولفت إلى أن الجنس البشري لم يكن عبر تاريخه، كما هو في هذا العصر من حيث التقارب والتشارك في الآمال والآلام، فالشعوب رغم ما بينها من اختلافات متشابهة في ما تواجهه من إشكالات الحياة، والفقر ليس له جنسية ولا المرض، وكل ما يندرج تحت اختلال التنمية، مشيداً وأشاد بجمهورية الأرغواي، التي وصفها بالبلاد الرائعة، وقال: "إنها على رغم صغر مساحتها الجغرافية، إلا أنها كبيرة بما أنجزته من تجربة رائدة في السلم الاجتماعي، متجاوزة مرارة سنوات التناحر والاحتراب، وهي أيضاً كبيرة بديمقراطيتها التي حققت التداول السلمي للسلطة، وكبيرة بسجلها في كبح الفساد وتطويقه، ما جعلها تنعم بالاستقرار، وبالتالي استمرار معدلات التنمية العالية". وأفاد أن قضية أطفال الشوارع التي خُصصت موضوعاً لجائزة أجفند عام 2013، تشكل هماً تنموياً لكثير من المجتمعات، فهي من أهم القضايا وأخطرها لتداخل أبعادها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية، ولتزايدها باطراد، واستفحالها في بلدان نامية ومتقدمة على حد سواء، مبيناً أنه نتيجة لهذه العوامل فإن الظاهرة تفرض نفسها وتستقطب اهتمام المعنيين بالتنمية البشرية وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الإحصاءات المتحفظة تقدر أعداد أطفال الشوارع بأكثر من 120 مليون، وأميركا اللاتينية وحدها فيها ما يفوق 60 مليون طفل شارع، وبعض الدول العربية تعاني من تفشي الظاهرة التي باتت تعبّر عن نفسها في تداعيات خطرة. وهنأ الأمير طلال بن عبدالعزيز مسؤولي المشروعات الفائزة في موضوع "أطفال الشوارع". وقال: "إن هذه المشروعات تقدم تجارب عملية ورائدة للتعامل مع القضية، ونحن على ثقة من أن هذه النماذج ستصبح رصيداً يغني مساعي الكثير من المجتمعات التي ترهقها مضاعفات أطفال الشوارع". وكانت لجنة الجائزة أعلنت فوز ثلاثة مشروعات في مجال "الأمن الغذائي للفقراء" من بين 53 مشروعاً تم ترشيحها للجائزة في فروعها الأربعة، من 37 دولة في أربع قارات، وتم تكريم مسؤولي المشروعات الفائزة، وهي: مشروع غامبيا بخير الفائز بجائزة الفرع الأول، المخصصة لمشروعات المنظمات الدولية والإقليمية في مجال دور المنظمات الأممية والدولية في دعم سياسات الدول النامية وبرامجها الوطنية من أجل أمن غذائي مستدام المخصص لمشروعات المنظمات الأممية أو الدولية، وقد نفذته في غامبيا منظمة منظمة كونسيرن العالمية (CU)، ومشروع حصاد المياه الفائز بجائزة الفرع الثاني المخصصة للمشروعات التي نفذتها الجمعيات الأهلية في مجال جهود الجمعيات الأهلية في تطوير مهارات الفقراء وقدراتهم لزيادة إسهاماتهم في أنشطة الأمن الغذائي في المجتمعات الفقيرة، المخصص لمشروعات الجمعيات الأهلية، ونفذته في جمهورية الهند جمعية تطوير العمل الإنساني. وفي الفرع الثالث، الذي يعنى بالمشروعات التي نفذتها أجهزة حكومية مجال دور الحكومات في توطين برامج ريادية وتطبيقات ناجحة من أجل تحقيق الأمن الغذائي للفقراء، المخصص لمشروعات الوزارات والمؤسسات العامة، فاز مشروع برنامج القرية للتكيف الغذائي واستعادة الحيوية، الذي نفذته في إندونيسيا الوكالة الوطنية للأمن الغذائي.