بنغازي (وكالات) أصدر القائد العام للجيش الليبي في الحكومة المعترف بها دوليا الفريق أول خليفة حفتر أوامره لقادة المحاور بمدينة بنغازي ببدء عملية حسم المعركة ضد الجماعات الإرهابية المتطرفة في المدينة. وقالت مصادر امنية: إن الفريق حفتر اجتمع مع العقيد ونيس بو خمادة وآمر قاعدة بنينا الجوية العقيد محمد منفور، للبدء في عملية الحسم بمدينة بنغازي ضد المليشيات الإرهابية وتنظيم داعش الإرهابي. إلى ذلك، أعلن البرلمان الليبي المعترف به دوليا من مقره في طبرق، قبل يوم من الموعد المعلن لتوقيع اتفاق ينهي النزاع في ليبيا، عن رفضه للاتفاق الذي تم في منتجع الصخيرات المغربي بين نواب في البرلمان وأعضاء كانوا يقاطعون جلساته. وقال بيان صادر عن «اللجنة البرلمانية لمتابعة الأوضاع الطارئة» ونشر على موقع البرلمان أنه «في الوقت الذي نرحب فيه باللقاء الذي عقد بين أعضاء مجلس النواب والمقاطعين فإن اللجنة ترى أن ما قام به الوفد المكلف يعد شروعا في تنفيذ المسودة قبل اعتمادها نهائيا من قبل جميع أطراف الحوار». وأضاف البيان أن مهمة وفد البرلمان المعترف به دوليا في الصخيرات كانت «مجرد لقاء وليس لتقرير أي التزام، وعليه فإن ما جاء في بيانه لا يعتبر ملزما لمجلس النواب»، مجددا دعوة البرلمان إلى وفده لمغادرة المحادثات والعودة إلى ليبيا، وهو ما يرفضه الوفد منذ يوم الثلاثاء. وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون أعلن الجمعة التوصل إلى اتفاق بين نواب برلمان طبرق المعترف به دوليا وأعضائه الذين كانوا يقاطعون جلساته «من أجل البدء فورا في معالجة المرحلة الانتقالية الجديدة في البلاد». وكان النواب المقاطعون لجلسات برلمان طبرق حضروا الجلسات الأولى لهذا المجلس ثم انقطعوا عن حضور الاجتماعات لأسباب عدة يتعلق أغلبها بأمن عائلاتهم في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد. ودعت الولايات المتحدة وخمس دول أوروبية (فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا) الليبيين إلى الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل نهاية سبتمبر من أجل فتح الطريق أمام مساعدة اقتصادية وأمنية لليبيا التي تغرق في الفوضى.