قال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي، إنه يجب القيام بالمزيد من العمل في الخطة الخمسية الـ 13، وهي خطة تنمية الصين للفترة من 2016 حتى عام 2020. وقال تشانغ إن التنمية يجب أن توضع على قمة الأولويات. ويجب القيام بالمزيد من العمل لدعم النمو الاقتصادي المستدام، من خلال تحسين السيطرة الاقتصادية الكلية، والسماح للاستهلاك والاستثمار أن يقوما بأدوارهما. وتابع أن الصين ستواصل استراتيجيتها لتحقيق التنمية عن طريق الابتكار، والحفاظ على نمو بسرعة من متوسطة إلى عالية. وواصل قائلاً إن الصين ستواصل تنسيق التنمية الريفية - الحضرية، وتفتح مجالاً جديداً للتنمية وتعزز محركات جديدة للتنمية. وأضاف تشانغ أن الصين ستواصل الإصلاحات والانفتاح لإزالة الآليات التي تعرقل النمو الاقتصادي والاجتماعي. وقال إنه يجب إبراز الحماية البيئية من خلال دعم التنمية منخفضة الكربون ومحاربة التلوث في الهواء والمياه والتربة. وأكد تشانغ أيضاً على مكافحة الفقر لضمان أن تعود الإصلاحات بالنفع على المزيد من الأشخاص بطريقة عادلة. تعاون كما قال تشانغ قاو لي، في كلمة ألقاها تشانغ أمام معرض الصين - الآسيان الـ 12، الذي انطلقت فعالياته في نانينغ حاضرة منطقة قوانغشي لقومية تشوانغ ذاتية الحكم في جنوبي الصين، إنه ينبغي على الصين والدول الأعضاء في رابطة الآسيان، بذل جهود مشتركة لإنهاء المفاوضات حول تنمية منطقة التجارة الحرة بينهما بحلول نهاية العام الجاري. ودعا تشانغ لتعزيز التعاون في الجمارك والتفتيش والحجر الصحي والتوثيق وجمع المعلومات بين الصين والآسيان لتخفيض الحواجز الجمركية وتيسير التجارة والاستثمارات الثنائية. وأضاف علينا استكشاف مصادر نمو جديدة للتجارة وتوسيع نطاق التجارة والاستثمارات الثنائية. وقال إن الصين تهدف لزيادة حجم التجارة الثنائية مع الآسيان إلى تريليون دولار بحلول 2020، واستثمار أكثر من 100 مليار دولار في دول الآسيان بين 2013 و2020. وتابع أن الصين عازمة على العمل مع الآسيان لتسريع وتيرة المفاوضات بشأن الشراكة الإقليمية الاقتصادية الشاملة، وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي. وتعد الصين أكبر شريك تجاري للآسيان، فيما تعد الآسيان ثالث أكبر شريك تجاري للصين. وزاد حجم التجارة الثنائية 8.23 في المئة على أساس سنوي، لتصل إلى 480 مليار دولار في 2014. تعاون من ناحية أخرى، اتفقت بكين مع باريس على إقامة صندوق استثماري مشترك لدعم تمويل تعاونهما في دول أخرى، وخصوصاً في أفريقيا، حيث تنوي الصين الاعتماد على تمركز مجموعات فرنسية. وهذا المشروع يندرج في إطار الإعلان الثنائي المتعلق باتفاق الشراكات الفرنسية الصينية في الأسواق الأخرى، الذي وقعه بالأحرف الأولى في يونيو في باريس، رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ. وتسعى الصين، التي تعاني من قدرات صناعية كبيرة، مقابل تراجع الطلب الداخلي مع تباطؤ اقتصادي، إلى توسيع أسواقها. وقد تحركت الصين بمفردها لفترة طويلة في الأسواق الناشئة، لكنها تريد الآن الاستفادة من خبرات المجموعات الفرنسية في الأسواق التي تتمركز فيها منذ فترة طويلة، وخصوصاً في أفريقيا. وستستفيد الشركات الفرنسية من جهتها من القوة المالية لثاني اقتصاد في العالم. وارتفعت الاستثمارات الصينية المباشرة في القارة الأفريقية من 1,6 مليار دولار في 2013، إلى 145 مليوناً في 2015. وفي مؤتمر صحافي بمناسبة الدورة الثالثة من الحوار الاقتصادي والمالي بين البلدين، الجمعة في بكين، تحدث نائب رئيس الوزراء ما كاي عن اتفاق أولي لإقامة صندوق مشترك، بهدف دعم أشكال التعاون هذه في دول أخرى. وأكد وزير المال الفرنسي ميشال سابان، الذي يزور بكين ليشارك في هذا الحوار أنها فكرة أطلقها رئيس الوزراء الصيني. ولم يذكر سابان تفاصيل، لكنه قال إنها مبادرة جديدة، لكننا نتقدم بسرعة لتحويل هذه الرغبة إلى قدرة حقيقية للاستثمار معاً من أجل المساهمة في تنمية دول أخرى وأولاً وقبل كل شيء، أفريقيا. وما زال حجم هذا الصندوق الاستثماري قيد الدرس. تباطؤ وأكد الوزير الفرنسي أن تباطؤ الاقتصاد الصيني لا يشكل خطراً كبيراً على الاستقرار العالمي. وقال إن الوضع الصيني يستحق المتابعة، لكنه يجب ألا يخيف الناس. وكان سابان صرح في افتتاح هذه الدورة الجديدة من الحوار الاقتصادي، أن فرنسا تدعم زيادة سعر صرف اليوان الصيني، بموازاة سعر صرف اليورو ليصبح للعملتين وزن في المؤسسات الدولية، وفي المبادلات التي تتطابق مع حجمي الاقتصادين الفرنسي والصيني. وأضاف أن فرنسا تؤيد إدراج العملة الصينية في حقوق السحب الخاصة الوحدة الحسابية لصندوق النقد الدولي. وتضم سلة العملات هذه حالياً، الدولار واليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني. وكان انهيار البورصات الصينية أثار مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني محرك النمو العالمي. لكن سابان قال نحن لا نعتبر اليوم أن هناك خطراً كبيراً، فرنسا تثق في الصين في إعادة توازن نموذجها الاقتصادي باتجاه الاستهلاك الداخلي. تعاون التقت نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني الزائرة، ليو يان دونغ، في لندن، المستشار المالي البريطاني، جورج أوزبورن، وقالت إن الزخم القوي للعلاقات الصينية-البريطانية، لن يعود بالفائدة على الشعبين فحسب، بل أيضاً سيحقق إسهامات مهمة في التنمية بالعالم. وأفادت نائبة رئيس مجلس الدولة، بأن العلاقات الصينية-البريطانية تتطور بقوة، وتؤدي إلى نتائج مثمرة، جراء التعاون البراغماتي في مختلف المجالات. وقالت إن الصين ستبذل جهوداً مشتركة مع بريطانيا لانتهاز زيارة الدولة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين إلى بريطانيا، كفرصة لمواصلة تعزيز العلاقات. وأوضح أوزبورن أن العلاقة الحالية بين المملكة المتحدة والصين، تجري بسلاسة، وتعد الصين شريكاً عالمياً مهماً للمملكة المتحدة في مجالات، مثل الأمن والنمو الاقتصادي. وقال المستشار المالي البريطاني، إن المملكة المتحدة تأمل بتعزيز التعاون البراغماتي في كل من البلدين في قطاعات التمويل والطاقة النووية وتنمية المدن، وما شابه ذلك.