تقدم اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) أول من أمس، بشكوى لدى المفوضية الأوروبية ضد نظام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الخاص بانتقالات اللاعبين، بهدف وضع نهاية لضخامة القيم المالية لصفقات الانتقال. وتدعي فيفبرو، التي تزعم أنها تمثل 65 ألف لاعب في 65 دولة، أن القوانين الحالية لانتقالات اللاعبين تخرق قواعد المنافسة وحرية الحركة، حسب ما ذكرته صحيفتا ذا غارديان البريطانية، وفرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ الألمانية. وتهدف فيفبرو إلى وضع نهاية لتضخم القيم المالية لصفقات الانتقال وعقود الإعارة ووضع سقف لعمولات وكلاء اللاعبين، وفرض قيود على أحجام الفرق، من أجل منح الأندية واللاعبين فترة حماية يلتزم فيها كلا الطرفين بالعقد المبرم. بيان وأعلن فيفبرو في بيان أصدره أول من أمس، فيفبرو اتخذ اليوم إجراء قانونياً ضد فيفا، من خلال التقدم بشكوى إلى المديرية العامة للمنافسة في المفوضية الأوروبية ببروكسل، في تحد لنظام سوق الانتقالات العالمي الذي تحكمه لوائح فيفا لاعتباره ضد التنافسية وغير مبرر وغير قانوني. وأضاف البيان، فيفبرو طالب المفوضية الأوروبية ببحث الجدل حول أن قواعد الانتقالات تحرم الأندية من فرصة التنافس العادل في سوق الانتقالات للحصول على المواهب الرياضية، وتضر بمصالح اللاعبين والأندية المحترفة الصغيرة والمتوسطة وكذلك جماهيرها. وقال ريكاردو كاردوزو المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، المفوضية تسلمت الشكوى وستنظرها. تسوية ومن جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أنه يأمل التوصل إلى تسوية بشأن الشكوى، وقال جياني إنفانتينو السكرتير العام لليويفا عقب اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي في مالطا، شعرنا بالحزن إزاء الشكوى. أعتقد أنه يجب إيجاد حلول داخل إطار كرة القدم وليس في المحاكم. وأشار إنفانتينو إلى أن الوضع في أوروبا تحسن مع تطبيق قواعد اللعب المالي النظيف اعتباراً من 2011. وأشار فيفبرو إلى أنه في حالة كسب القضية فإن الإنجاز سيقارب ما يسمى بقانون بوسمان وهو حكم قضائي صدر في 1995 يحظر دفع رسوم لانتقال أي لاعب غير مرتبط بعقد. وقال فيليب بيات رئيس فيفبرو المفوضية الأوروبية تحمل مفتاح الإصلاح لصناعة كرة القدم الاحترافية أكثر من أي عملية إصلاح إداري داخلية، وذلك ببساطة من خلال تطبيق القانون. إخفاق وأضاف، فيفا أخفق في إدارة كرة القدم الاحترافية تماماً مثلما أخفق في إدارة نفسه. لقد سادت المصالحة التجارية لأشخاص قليلين، بينما غاب النفع عن الغالبية العظمى من اللاعبين والأندية. لقد حان الوقت الذي يجب فيه أن تتغلب سيادة القانون على مصالح العصابات. قليلون فقط يستفيدون، وهم الأندية الكبيرة والوكلاء والطرف الثالث، أما غير المستفيدين فهم كثر والآن ننادي بالتغيير. وقال ثيو فان سيغلين السكرتير العام لفيفبرو، والذي حضر مؤتمراً صحافياً إلى جانب بيات، إن التغيير مطلوب لأن آلاف اللاعبين لا يتم دفع المال لهم في حين يستفيد آخرون بمصالح شخصية من سوق الانتقالات. وأضاف من واجبنا ضمان سير العمل بشكل آمن، وضمان احترام العقود .