يطلق الاتحاد الأوروبي برنامج المساعدات الفنية المخصّص لمصر الشهر المقبل، المتضمّن تمويلاً بقيمة 20 مليون يورو، ويستهدف تقديم خدمات فنية وتقنية لتطوير منظومة التجارة الخارجية والاتفاقات التجارية والتنمية الصناعية والبنية التحتية للجودة. ويمتد عمل البرنامج ثلاث سنوات، سيساهم في زيادة القدرة التنافسية للقطاعات الصناعية المصرية، والارتقاء بمستويات جودتها للمنافسة في السوقين المحلية والخارجية. وأعلن وزير الصناعة والتجارة في الحكومة المستقيلة منير فخري عبد النور، بعد لقائه سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة جيمس موران، أن اللقاء «تطرّق إلى مستقبل العلاقات الثنائية وسبل توسيع التعاون الاقتصادي، لا سيما إمكانات زيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مصر والدول الأعضاء في الاتحاد». وعن تخوّف الجانب الأوروبي من الاستراتيجية الجديدة التي تعدّها الوزارة في شأن تنمية صناعة السيارات في مصر، أوضح عبد النور أن هذه الاستراتيجية «صيغت بما يتناسب مع اتفاق الشراكة المصرية - الأوروبية، ومع قواعد منظّمة التجارة العالمية». وأوضح أنها «تعتمد في شكل أساس على ربط ما يقدّم من حوافز بما تحقّقه صناعة السيارات من نمو في نسبة المكوّن المحلّي، وزيادة النسب التصديرية». وشدّد موران على «أهمية الاستفادة من الاتفاقات والبرامج التي تُنفّذ لتعزيز العلاقات المشتركة بين مصر ودول الاتحاد، وتحديداً التعاون في برامج الدعم الفني والتقني». وفي مجال الطاقة، كشف مدير العمليات التجارية في شركة «جنرال إلكتريك» في شمال شرقي أفريقيا، أحمد جلال، أن الشركة «أنجزت محطات توليد الكهرباء ضمن برنامج الخطة العاجلة للكهرباء، التي أطلقتها وزارة الكهرباء المصرية منذ ثمانية أشهر وفي وقت قياسي، في 14 موقعاً في أنحاء مصر». وأكد جلال خلال جولة نظّمتها الشركة للصحافيين في محطة توليد الكهرباء في الغردقة، «التزام الشركة دعم الشبكة الكهربائية في مصر بإجمالي 2.6 غيغاوات، بما يكفي لتأمين الطاقة الكهربائية لنحو 2.5 مليون منزل، من خلال تركيب 46 توربيناً غازياً متطوراً». وبذلك «يصل عدد توربينات «جنرال الكتريك» داخل مصر، إلى أكثر من 130 توربيناً غازياً بقدرة توليد 11.5 غيغاوات من الطاقة إلى الشبكة، في شكل يلبي حاجات 10.5 مليون منزل في أنحاء البلاد، أي نحو 30 في المئة من حاجات مصر من الطاقة الكهربائية سواء في القطاع الصناعي أو المنازل». وشدد على أن مشاريع «جنرال إلكتريك» في مجال توليد الكهرباء، «ساهمت في شكل كبير في تقليص انقطاع الكهرباء، خصوصاً في الأوقات التي يزداد فيها الضغط خلال الصيف». وذكر أن ذلك «ينعكس إيجاباً على الحياة اليومية للمواطن المصري، ويساهم في دعم الصناعات المحلية». وذكّر جلال بأن «جنرال إلكتريك» موجودة في مصر «منذ نحو 40 عاماً، وتساهم في تنفيذ مشاريع ضخمة، منها تصنيع وحدات ضخ النفط والغاز محلياً مع «بتروجت»، فضلاً عن الشراكة مع وزارة الصحة في مجال الرعاية الصحية في الصعيد، وتزويد 115 طائرة تابعة لشركة «مصر للطيران» بمحركات «جنرال الكتريك»، و110 قطارات تابعة لشركة «سكك حديد مصر» بالمحركات».