كرة القدم أنقذت عمر السومة من مصير الحرب والهجرة واللجوء. المصير الذي لم يسلم منه أصدقاؤه وأعز زملائه ومدربيه في فريق الفتوة بدير الزور. أحد أصدقائه في فريق الفتوة الكابتن أحمد شاوة يحكي أن هدف اللاعبين كان قبض الراتب في آخر الشهر والانتهاء من التمارين اليومية ليذهبوا إلى المقاهي.. إلا عمر السومة.. فإنه كان يفضل قضاء وقته مع عائلته.. لم أره يسهر أبدا حتى في المعسكرات.. وكان يتمرن من قلبه فعلا.. يسير على نظام غذائي صحي.. لذلك كان هو الأفضل.. وهو الأكثر نجاحا بيننا.. حقق طموحاته وأحلامه.. لأنه قدم الجهد الذي يضمن له ذلك. أحمد وعمر التقيا في سويسرا أثناء معسكر الأهلي ودارت بينهما أحاديث عن الوطن الجريح عن الهجرة وعن اللجوء... وعن الكرة العربية التي أصبح عمر نجمًا لامعاً في سمائها.