×
محافظة المنطقة الشرقية

انتر ميلان يواصل بدايته المثالية ويوفنتوس يحقق فوزه الأول

صورة الخبر

تحوّل موقف الإدارة الأميركية من انتقاد التحركات الروسية في سوريا وإرسال تحذيرات من عواقب تلك التحركات إلى محاولة «احتواء وإدارة الموقف» وإجراء حوار عسكري مع الجانب الروسي للتوصل إلى ما سمّاه وزير الخارجية الأميركية «أرضية مشتركة» بين الجانبين. وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن أمس أن واشنطن مستعدة لإجراء محادثات عسكرية مع روسيا بشأن سوريا. وأوضح كيري للصحافيين قبل مباحثاته مع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، في العاصمة البريطانية لندن، أن الرئيس باراك أوباما يعتقد أن المحادثات العسكرية خطوة تالية مهمة. وأردف: «الرئيس يأمل في أن تجري المحادثات قريبًا جدًا، وتساعد في وضع بعض الخيارات المختلفة لنا ونحن نبحث الخطوات القادمة في سوريا». وأضاف وزير الخارجية الأميركي: «تركيزنا ما زال ينصب على قتال تنظيم داعش، وأيضًا على دفع التسوية السياسية في سوريا التي نعتقد أنه لا يمكن تحقيقها مع بقاء الأسد في السلطة لفترة طويلة» لم يحددها. وشدد كيري في تصريحه على أننا «نبحث عن الطريق لمحاولة إيجاد فرصة مشتركة بوضوح للذهاب إلى تسوية سياسية، وهي ما نعتقد أنه هو السبيل الأفضل والوحيد لحل أزمة سوريا، ولذا فإننا نحتاج إلى إجراء محادثات مع الناس ونحتاج إلى إيجاد أرضية مشتركة». من جهة أخرى، أشارت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى أن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر تحدث مع نظيره الروسي (للمرة الأولى منذ توليه منصبه في فبراير (شباط) الماضي) صباح أمس (الجمعة) حول الأوضاع في سوريا واستغرقت المكالمة ما يقرب من الساعة. وتكسر هذه المكالمة شهورًا من قطع الاتصالات بين الطرفين في أعقاب استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم. كذلك أقدمت الولايات المتحدة ردًا على التدخل الروسي في أوكرانيا على قطع العلاقات العسكرية في ذلك الوقت وفرضت مع الدول الأوروبية بعض العقوبات الاقتصادية على روسيا. وجاء في بيان لبيتر كوك، المتحدث باسم البنتاغون، أن الوزير كارتر كانت له محادثة بناءة مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو حول وجهات نظر الولايات المتحدة وروسيا واتفقا على إجراء مزيد من المحادثات حول الإجراءات المطلوبة لحملة ملاحقة وإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش. وما يذكر أن الموقف الأولى للإدارة الأميركية من قيام روسيا بتعزيز وجودها العسكري في سوريا وتحريكها عدة معدات عسكرية ضخمة وأفراد إلى مطار اللاذقية، جاء خلال ثلاث مكالمات هاتفية أجراها كيري خلال الأسابيع الماضية مع نظيره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أوضح فيها «قلق واشنطن» من تلك التحركات، وحذر لافروف من عواقب تلك التحركات التي يمكن أن تزيد من تصعيد النزاع. كذلك لوحت الإدارة الأميركية على لسان متحدثي البيت الأبيض والخارجية والبنتاغون من «خطر مواجهة» مع قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة التي تقوم بتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم داعش في سوريا، ومخاطر تحليق طائرات أميركية وأخرى روسية فوق الأجواء السورية والعراقية دون وجود اتصالات عسكرية بينهما. هذا، وعلى برنامج كيري في لندن الاجتماع بوزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ثم التوجه إلى ألمانيا غدًا (الأحد) لإجراء مناقشات حول الأزمة السورية ومعالجة قضية تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا.