طالبت مجموعة من أولياء ذوي الإعاقة بزيادة معونة الإعاقة التي يتسلمونها من وزارة التنمية الاجتماعية وذلك بعد اجتماعهم بعدد من المسئولين مؤخراً، إذ أكدوا خلال الاجتماع زيادة مخصصات المعونة الإعانة المصروفة لهم، مؤكدين أن المعونة التي تصرف حالياً لا تكفي لتلبية احتياجات ذوي الإعاقة وخصوصاً الأطفال، وذلك في ظل زيادة الرسوم الدراسية للعديد من ذوي الإعاقة. وقال عدد من أولياء الأمور: «لقد التقت مجموعة من أولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة بوزيرة التنمية الاجتماعية قبل أشهر، إلى جانب الالتقاء بمسئولين في وزارة التنمية الاجتماعية، ووعدنا بإعادة تخصيص معونة الإعاقة، على أن يكون المبلغ من 50 إلى 200 دينار، وذلك بحسب نوعية الإعاقة وشدتها». وأضافوا في حديث لـ»الوسط» «مضت أشهر ونحن بانتظار إقرار معونة المعاقين الجديدة، إلا إنه إلى الآن مازالنا في انتظار إقرارها، في الوقت الذي لا تكفي المعونة الحالية لإعالة ذوي الإعاقة، وخصوصاً أن بعض أنواع الإعاقة مثل التوحد مصاريفهم الشهرية تبلغ في بعض الأشهر 600 دينار». وتابعوا «حالياً تصرف فقط 100 دينار، وهي لا تكفي لسد احتياجات أطفالنا المعاقين، فبعض المدارس كلفتها الشهرية ما يقارب 300 دينار، ولا يمكن أن تقبل المدارس الحكومية دمج بعض الأطفال ذوي التوحد مع الأطفال الأسوياء في حال كانت نسبة التوحد شديدة، مما يدفعنا إلى تسجيل الطفل في مراكز خاصة لتأهيلهم مما يكبدنا ما يقارب 300 دينار شهرياً وفي بعض الأوقات ندفع أكثر من ذلك، إضافة إلى ان بعض الأطفال ذوي الإعاقة يمنعون من تناول الأطعمة العادية التي يتناولها الأسوياء، فهناك طعام خاص بهم وهو يعد مكلفاً أيضاً، فكلفة الطعام تكون أكثر من 100 دينار شهرياً». وأوضح أولياء الأمور أن 100 دينار لا تكفي الأطفال ذوي الإعاقة، فالعائلة تصرف أكثر من هذا المبلغ لتأهيل الطفل للاندماج في المجتمع، مشيرين إلى أن الحل هو زيادة المعونة للتناسب مع احتياجات ذوي الإعاقة، لافتين إلى أن الأعباء تقع حالياً عليهم كأولياء أمور، مشيرين إلى أنه على المسئولين أيضاً توفير مركز حكومي يخدم ذوي الإعاقة، إذ إن المراكز حالياً تطلب أكثر من 300 دينار لاستقبال الطفل لتعليمهم وإعادة دمجهم، في الوقت الذي لا توجد زيادة في معونة المعاقين. ويشار إلى أن عدد ذوي الإعاقة بالبحرين وبحسب آخر إحصاءات وزارة التنمية الاجتماعية فإنهم يقدرون بحوالي 10.000 فرد، وزارة التنمية تعد الجهة الرئيسية المكلفة بتقديم كافة الخدمات والرعاية المطلوبة لهم سواء كان من المقيمين في دور الإيواء او المراكز النهارية او مراكز الإعاقة النهارية، او من يقيم مع الأسرة، وتتكفل الوزارة بسد احتياجاتهم، وتقديم الدعم اللازم لأسرهم داخل المنازل، إذ إن الوزارة تمنح 100 دينار لكل فرد من ذوي الإعاقة.