كشفت مصدر أمني أن عشرات العناصر التابعة لحزب الله اللبناني ما زالت عالقة داخل اليمن، مشيرا إلى أنهم كانوا يقومون بتدريب المتمردين الحوثيين على أساليب قتال الشوارع، وصنع المتفجرات، وتفخيخ السيارات. وأضاف المصدر أن الحزب الطائفي كان قد سحب كثيرا من عناصره المنتشرين في سورية، وأرسلهم إلى اليمن، بناء على طلب إيراني، لمساعدة الميليشيات الانقلابية، وكان من المقرر أن يعودوا قبل فترة، إلا أن تشديد التحالف العربي للرقابة على كل المنافذ البرية والبحرية والجوية، حال دون تمكن هؤلاء العناصر من مغادرة اليمن. وتابعت بالقول إن نظام طهران اضطر إلى استقدام عناصر مرتزقة من أفغانستان وطهران لتعويض النقص الذي أحدثه سحب العناصر من دمشق. ومضى المصدر –الذي اشترط عدم الكشف عن هويته – بالقول إن عناصر الحزب جرى نقلهم إلى السفارة الإيرانية، حيث لا يزالون هناك، وتفرض عليهم حراسة مشددة بواسطة قوات حوثية، وأنهم لا يخرجون خارج سور السفارة، حيث تكفلت سفارة طهران بإعاشتهم وإيوائهم. وكان كثير من المسؤولين اليمنيين قد أكدوا أن أسرى التمرد الحوثي أقروا في اعترافاتهم بأن مقاتلين لبنانيين ساعدوهم خلال التدريبات العسكرية، وألقوا عليهم محاضرات في كيفية زرع الألغام والعبوات الناسفة، وتفجيرها عن بعد. في سياق منفصل، واصلت قوات التحالف العربي حشد آلياتها العسكرية في محافظة مأرب، حيث وصلت بالأمس عشرات الآليات التي تحمل جنودا تلقوا تدريبات قتالية عالية، إلى جانب دبابات وأجهزة اتصال حديثة. وكان طيران الأباتشي قد شن فجر أمس هجمات عنيفة على مواقع الحوثيين ومخازن أسلحتهم في منطقتي السايلة، والتبة الحمراء، تمهيدا للسيطرة عليهما من قبل قوات المقاومة. كما نفذ طيران التحالف غارات مماثلة صباح أمس على مواقع أخرى للميليشيات في جبهات نخلا، وماس، والجدعان، والفاو، والسد، والمخدرة، نتج عنها تفجير مخازن ذخائر أسلحة في الفاو، وآخر في سايلة السد، إضافة إلى مقتل العشرات من الانقلابيين في تلك الغارات.