تمكن جراحان في مستشفى طولوز الجامعي جنوبي فرنسا من إجراء أول عملية زرع كلية بمساعدة روبوت جراح، وهي تقنية رائدة على مستوى العالم، بحسب المستشفى. أجريت الجراحة في التاسع من يوليو/تموز الماضي حينما استخرج الأطباء الكلية من المانحة فاليري بيريز (44 عاماً) قبل أن يزرعوه لدى المستقبلة وهي شقيقتها بياتريس (43 عاماً). تمكنت المانحة من العودة أخيراً إلى منزلها قبل يومين، بينما حصلت المستقبلة على إذن الخروج من المستشفى بعد أربعة أيام من العملية. وكشف الطبيبان الجراحان نيكولاس دومرك وفدريجو سالوستو أن الإنسان الآلي المساعد يساهم في تقليص حجم الندوب الناشئة عن العملية وتخفيف الألم والعلاج خلال مدة النقاهة. والجراحة الروبوتية هي القيام بعمل جراحي بمساعدة تقنية آلية وحاسوبية، والجراحة بمساعدة الحاسوب، حيث تعتمد على التطورات التكنولوجية التي تستخدم أنظمة روبوتية للمساعدة في العمليات الجراحية. كما يمكن القيام بجميع الإجراءات الجراحية التي يمكن القيام بها عن طريق تنظير البطن في كل التخصصات المختلفة. وقد وضعت عملية جراحية بمساعدة آلي للتغلب على القيود المفروضة على الحد الأدنى من الجراحة التقليدية وتعزيز دقة قدرات الجراحين الذين يجرون الجراحة المفتوحة. وفي أوائل عام 2000 تم استكشاف مجال التدخلات الجراحية العامة مع الجهاز دافينشي من قبل الجراحين في جامعة ولاية أوهايو. ونشرت تقارير عن جراحة المريء والبنكرياس لأول مرة في العالم، ونشر المزيد من البيانات في وقت لاحق من قبل فريق هورغان في جامعة إلينوي ومن ثم في وقت لاحق في نفس المؤسسة من قبل مجموعة أخرى. وفي عام 2007، بجامعة إلينوي في شيكاغو، ذكرت نشرة عن استئصال البنكرياس وأيضاً عن أول جراحة روبوتية بالكامل في الغرب الأوسط من الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة البروفيسور بيير كريستوفورو جيوليانوتي. في إبريل 2008، قام نفس فريق من الجراحين باستئصال الكبد بالكامل، وإزالة 60% من كبد أحد المرضى، وسمح له بمغادرة المستشفى بعد بضعة أيام من إجرائه العملية.