واصلت طائرات التحالف بقيادة المملكة، قصف مواقع يسيطر عليها الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي صالح في صنعاء أمس، واستهدفت مناطق فج عطان ومباني يتمترس فيها الانقلابيون، ومستودعات للأسلحة في شارع الستين، إضافة إلى التموين العسكري. وعبر عدد من سكان العاصمة عن سعادتهم بنجاح طيران قوات التحالف في استهداف الثكنات العسكرية ومستودعات الأسلحة التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات صالح، وأشاروا إلى أن الضربات الجوية كانت دقيقة، ودمرت ترسانة المتمردين الذين يستخدمونها ضد شعبهم الأعزل الذي لا يزال يعاني ويلات أعمالهم وتصرفاتهم المشينة، وأوضحوا بأن نسبة كبيرة جدا من سكان العاصمة لا يجرؤون على إبداء مواقفهم تجاه أعمال وممارسات الحوثيين لأن السجن أو القتل سيكون مصيرهم، وبالتالي فهم يجبرون على الظهور أمام الرأي العام بمظهر المؤيد لهم ولأعمالهم اللا أخلاقية. في هذه الأثناء، تمكنت قوات الشرعية من بسط نفوذها وسيطرتها على بعض المواقع الاستراتيجية المطلة على مأرب، وتحديدا بعض التلال الواقعة على مدخل صرواح غرب المحافظة، في ما لاتزال المواجهات مستمرة في مواقع أخرى، وقد كبد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدعومة من دول التحالف كبد الحوثيين وقوات صالح خسائر في الأرواح والمعدات، حيث قتل أكثر من 25 حوثيا بعد أن شن طيران التحالف غارات استهدفت تجمعاتهم في الجفينة وجبل البلق جنوب غربي مأرب. وشهدت المناطق الجبلية القريبة من سد مأرب مواجهات عنيفة بين قوات الشرعية والمقاومة المدعومة ومليشيات الحوثي وصالح، وتسعى القوات النظامية إلى استعادة السيطرة الكاملة على السد نظرا لموقعه الاستراتيجي، وازدادت وتيرة المواجهات الشرسة في الجبال المحيطة بالسد. وفي تعز، قصف طيران التحالف مواقع وتجمعات للحوثيين وصالح شمال وغرب المدينة، خاصة في تبت الزنقل والبعرارة وجبل الوعش والمطار القديم، الأمر الذي مكن المقاومة من تحقيق تقدم في هذه المواقع، وأجبر مليشيا الانقلاب على التراجع والتخلي عن مواقع سبق أن سيطرت عليها.