×
محافظة المنطقة الشرقية

انتحاري يفجر نفسه قبل اعتقاله في مدينة كراتشي الباكستانية

صورة الخبر

وقفت دولة الإمارات تاريخياً مع الشعوب العربية في محنها وأزماتها، فمن مواقف بلادنا مع الشعب الفلسطيني، مروراً ببقية الشعوب العربية، وصولاً إلى الشعب السوري، بقيت دولتنا عروبية لا تشيح بوجهها عن عربي في أية أزمة. في أزمة السوريين كلام كثير يقال من جانب المشككين والمغرضين الذين يريدون تصوير العرب باعتبارهم خذلوا السوريين في أزمتهم، ما اضطرهم للهجرة إلى أوروبا، والكلام بائس، ويقفز عن حقائق الأرقام التي يعرفها الجميع. كل دول جوار سوريا استقبلت من الأشقاء السوريين ما هو ممكن، وفقاً لإمكاناتها وقدراتها، وملايين السوريين يعيشون في الأردن ولبنان ومصر والعراق. دولتنا تحتضن ربع مليون شقيق سوري، ولا تمارس أي دعائية، بل تعمل بصمت من أجلهم، إذ لا يمكن لبلادنا أن تتاجر بأزمة السوريين، ولا باستقبالنا لهذا العدد الكبير الذي يعيش آمناً بين أهله، وهذا هو دأب بقية دول الخليج العربي. هذا إضافة إلى ما تقدمه الدولة من مساعدات إغاثية للسوريين في دول الجوار السوري، من أجل التخفيف عنهم، والأرقام تتجاوز الأربعة مليارات، تصب في سمات دولتنا الخيرية ذاتها، وهي الدولة التي لم تقصر مع أحد من شعوب العالم، حيثما كانت هناك محنة أو حرب أو أزمة أو كارثة طبيعية. إننا في دولة الإمارات قيادة وشعباً سنبقى مع الإنسان في كل مكان، نغيثه في محنه، ونقف إلى جانبه، لا نبحث عن إشهار ولا عن دعاية، وكل ما يهمنا هو التخفيف عن البشرية، ومسح الألم عن وجوه المتعبين.