احتفاء بمناسبة اليوم الوطني ال 85 للمملكة، وتحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، تنظم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، فعالية "جولة في قصر الحكم" من ال 10 إلى 12 من شهر ذي الحجة الجاري، ابتداءً من الساعة الرابعة عصراً حتى العاشرة مساء. وتتضمن الفعالية فتح أبواب قصر الحكم لاستقبال الزوار للتمتع بجولة داخل ردهات القصر وأجنحته، التي تضم، مكتباً لخادم الحرمين الشريفين، ومكتب سمو أمير منطقة الرياض، وصالة كبرى للاستقبال، ومجالس ملحقة بها، وصالة رئيسية للطعام، وقاعات وعناصر أخرى. وتشتمل الفعالية، على إقامة معرض لمجموعة من الصور التاريخية النادرة للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله، وعرضاً لعدد من الأفلام الوثائقية، والتقاط الصور التذكارية في مختلف مكونات القصر وردهاته. يذكر أن تأسيس قصر الحكم يعود إلى بداية الدولة السعودية الثانية عندما انتقل الإمام تركي بن عبدالله، رحمه الله، إلى الرياض لتكون عاصمة لبلاده بدلا من الدرعية، فقد سكن الإمام تركي قصر الحكم طوال فترة حكمه إلى أن توفي عام1249، وسكنه بعده الإمام فيصل بن تركي، رحمه الله، حتى وفاته عام 1282. وزاد الإمام فيصل في بناء قصر الحكم عمّا كان عليه في أثناء حكم والده الإمام تركي، كما ربط القصر بممر علوي يتصل بالجامع الكبير. وبعد وفاة الإمام فيصل، تولى أبناؤه الحكم وقد اتخذ كل منهم قصر الحكم مقرا له، إلى أن تعرض القصر للهدم في أواخر الدولة السعودية الثانية. أما الميلاد الفعلي لقصر الحكم، كان في عام 1319، عندما استرد الملك عبدالعزيز مدينة الرياض وأطلق منها مسيرة تأسيس المملكة العربية السعودية، وأمر بإعادة بناء القصر في مكانه السابق. وبعد اكتمال بنائه في عام 1330، اتخذ الملك عبدالعزيز من القصر مقرا له حتى عام 1357، حيث انتقل إلى قصر المربع ثم بنى حوله قصورا أخرى لعائلته، كما بنى قصرا كبيرا أمام قصر الحكم من الناحية الشمالية خصص للضيوف. وأمر ببناء ثلاثة جسور مسقوفة بالأخشاب ترتبط بقصر الحكم، وتربطه بكل من جامع الإمام تركي بن عبدالله، وقصر الضيوف، وبيوت العائلة.