مناسبة بعد أخرى تتكرر الأخطاء التحكيمية في أكثر اللقاءات السعودية سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية في مشاهد تحكيمية هزلية يندى لها جبين كل غيور على مكانة وقيمة التحكيم، وهو يشاهد تلك التجاوزات الظاهرة والاعتداءات الشائنة المؤذية التي ترتكب أمام أعين لجنة الحكام الآسيوية وهي ترى سلب حقوق اللاعب السعودي القانونية والإدارية بأسلوب تطبيقي مدروس يجعلنا نطالب اللجنة في الاتحاد الآسيوي بقراءة هذا الواقع الذي أودى بالكثير من لاعبينا إلى معاناة الإصابات القاتلة، والقائمة تطول لو أردنا السرد وليس ذلك بخاف على المشاهد الذي يتابع أداء الحكام أمام الأندية السعودية والذي ينظر بعضهم بالعداء العفوي لكل مشاركة سعودية، ونحن نتطلع إلى إيجاد العدالة التي تعطينا حقوقنا التي نصت عليها مواد القانون أسوة بغيرنا ولكيلا لا تقف تلك القرارات المنحازة أمام تطلعات أنديتنا في تحقيق أهدافها المشروعة، كما فعل الحكم الياباني نيشيمورا الذي قدم الكأس هدية لسيدني وتبعه الحكم الاسترالي بنيامين وليامز وبتلك القرارات الطائشة ومعه المساعد الثاني الذي ألغى للهلال هدفاً شرعياً صحيحاً لا غبار عليه لتحدث تلك القرارات ردة فعل لدى رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد عبر بها تقديمه احتجاجاً أتوقع أن يضعه مسؤولو التحكيم في آسيا على قطعة كرتون ثم يرمى بها في سلة المهملات غير آبهين بما تعانيه الأندية السعودية من أضرار نتاج تلك القرارات المخالفة لنص وروح القانون، والتي تمارس في كل الميادين ضدنا بشكل واضح وفاضح لتصبح نتائج الفرق السعودية تجارة رائجة بأسعار زهيدة تتداولها عقول ورغبات بعض حكام آسيا في مشاهد ستتكرر والله يستر من المستقبل. *أستاذ محاضر في قانون كرة القدم