نجح القائمون في أمانة مدينة الرياض والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض في جذب سكان العاصمة وضواحيها بإيجاد متنفس سياحي تمثل بمحمية طبيعية خلابة اختير لها بأن تكون مكانا مميزا لمحبي التخييم والرحلات القصيرة وبمساحة تجاوزت 160 كيلو مترا أُطلق عليها"متنزه الثمامة" والذي يبعد عن مدينة الرياض مسافة 85 كيلو مترا وتم انشاؤه قبل سنوات مضت ويحظى بتطوير مستمر. المتنزة والذي تحتضنه جبال الطوقي جاءت فكرته نظرا لتزايد الحاجة لدى سكان مدينة الرياض إلى توفر المرافق الترويحية المتميزة حيث اعتاد الكثير من سكان العاصمة على قضاء إجازاتهم في المناطق البرية خاصة في فصل الربيع، وذلك للارتباط الوثيق بالصحراء وللاستمتاع بالطبيعة وبالأجواء الجميلة يتضح ذلك من خلال العديد من مجموعات التخييم التي تظهر كل عام في مناطق عديدة خارج النطاق العمراني رغم المعاناة التي يتجرعونها بسبب افتقار مثل هذه المواقع إلى الخدمات الأساسية. وانطلاقا من أهمية إيجاد ذلك تم إنشاء مواقع للتخييم وأخرى للرحلات القصيرة، تنتشر في جميع الأجزاء المنبسطة من المنتزه روعي فيها تأمين عنصري الأمن والخصوصية للعائلات وتوفير الخدمات الضرورية، وتنقسم هذه المواقع إلى عدة أنواع لتتلاءم مع احتياجات العائلات والعزاب وتحتوي على مظلات وإنارة وصنابير للمياه وأماكن للسلخ والطبخ ومواقف للسيارات وساحة ممهدة ودورات مياه بالإضافة إلى التشجير للتظليل والتجميل إضافة إلى ذلك فإن هناك مناطق تحتوي على تكوينات جيولوجية نادرة وغطاء نباتي وبيئة حيوانية حساسة. ويشتمل المنتزه على حديقة نباتية منفردة بعرض أنواع الحياة الفطرية الموجودة في المنطقة وشبه الجزيرة العربية، بالإضافة إلى بعض الأنواع الأخرى التابعة لبعض المناطق الصحراوية الحارة من دول العالم كما روعي في تخطيط وتصميم هذا المنتزه البساطة والتقليل من إنشاء المباني.