أمنت قوات الجيش الوطني في اليمن والمسنودة من التحالف العربي محيط مدينة مأرب، كما واصلت تقدمها غرباً، واستعادت السيطرة على مناطق عند مدخل منطقة صرواح، ودفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مناطق في شمال مأرب مقتربة أكثر من العاصمة صنعاء. بالتوازي واصل الطيران الحربي ملاحقة المتمردين، وضرب مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في عدد من المحافظات، موقعاً خسائر كبيرة في صفوفهم. وقالت مصادر المقاومة، إن قوات الجيش الوطني المسنودة بقوات التحالف أمنت بالكامل مدينة مأرب بعد أن سيطرت بالكامل على المناطق التي كانت ميليشات الانقلابيين تقصف منها صواريخ الكاتيوشا. وأضافت أن بدأت كاسحات الألغام مهمة تطهير تلك المناطق من الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون وقوات صالح قبل طردهم من تلك المواقع في غرب وجنوب مدينة مأرب. واستعادت القوات اليمنية الداعمة للشرعية، بالتعاون مع قوات التحالف العربي السيطرة على تلتي الدفاع، والبس عند مدخل منطقة صرواح غربي محافظة مأرب بعد معارك عنيفة مع الحوثيين والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح. وأسفرت المعارك، عن مقتل 18 في صفوف الحوثيين، فيما سقط سته من عناصر القوات الموالية للشرعية. وقتل عدد من مسلحي الحوثي والقوات الموالية لصالح، بعد أن تقدمت القوات اليمنية الموالية للشرعية في مناطق عدة من محافظة مأرب، إذ سيطرت قوات الشرعية على منطقة الحمرا بعد مواجهات بالدبابات والرشاشات الثقيلة. وتمكنت، من مصادرة أسلحة وذخائر من المواقع العسكرية، التي استعادتها من الحوثيين وقوات صالح في المنطقة. تعزيزات وبحسب مصادر يمنية، فإن قوات الجيش الوطني وقوات التحالف يواصلان حشد القوات والتحضير لعملية واسعة لتطهير كل مناطق محافظة مأرب من الحوثيين وقوات صالح والتقدم صوب محافظة الجوف. وأعلنت مصادر عسكرية أنه تم إرسال تعزيزات إلى مناطق على بعد 60 كيلو متراً شمالي مدينة مأرب، وذلك للسيطرة على منطقة جدعان ومفرق محافظة الجوف، وهي مناطق أساسية على طريق صنعاء. وقال ضابط يمني من اللواء 14 مدرع إن التعزيزات تتضمن 20 مركبة مدرعة وثلاث دبابات وقطعتي مدفعية مع مئات الجنوب من الجيش الوطني اليمني والتحالف. وأكد الضابط أيضاً أن الاشتباكات احتدمت أيضاً في محيط سد مأرب في جنوب غربي مدينة مأرب، فيما يشارك مسلحون قبليون في القتال إلى جانب التحالف وقوات الجيش. وقال القائد القبلي الميداني جارالله المرادي: نسعى للسيطرة على السد، لكن تنقصنا المعدات والذخيرة، مستدركاً: لقد حققنا نجاحاً لا بأس به. غارات وفي الأثناء، استهدف طيران التحالف مخازن أسلحة ومواقع للانقلابيين في صنعاء، وضرب مناطق تابعة للواء الرابع في محيط مبنى التلفزيون في منطقة الجراف، كما قالت مصادر، إن الغارات استهدفت أيضاً معسكري الحفا والسواد، إلى جانب مخازن اللواء الرابع صواريخ في حي التلفزيون. وهزت انفجارات عنيفة صنعاء، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من تلك المواقع العسكرية، التي نزح معظم السكان من حولها. كما استهدفت غارات معسكر ضبوة وملعب الثورة، ومواقع للحوثيين في حي الجراف. وإلى جنوب العاصمة، قصف طيران التحالف العربي عدداً من منازل قادة عسكريين تابعين للانقلابيين، من بينها منزل القيادي الحوثي العقيد إبراهيم الشامي، ومنزل العميد يحيى صالح نجل شقيق المخلوع، واللواء محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق للمخلوع صالح في حي بيت معياد. وفي محافظة شبوة، أسفرت الغارات الجوية، التي شنها التحالف العربي، التي استهدفت مركبتين عسكريتين عن مقتل 10 مسلحين حوثيين. تعز تمكنت المقاومة اليمنية الشعبية بمحافظة تعز من إحكام سيطرتها على أجزاء كبيرة من قصر الشعب في المدينة، الذي تتخذه مليشيات الحوثي وصالح مركزاً لهم. وأكدت مصادر بالمقاومة أنه لم يتبق للمتمردين سوى جيوب صغيرة، يتم تطهيرها وسط انهيار كبير بين صفوفهم، وهروب أعداد كبيرة منهم من البوابة الخلفية، وتوقعت أن يكون القصر بأكمله تحت سيطرة المقاومة، خلال الساعات المقبلة.