عواصم - رويترز: قال مندوبون لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن التوقعات الجديدة للمنظمة في الأمد المتوسط تشير إلى ارتفاع الطلب على نفطها في دلالة على أن إستراتيجيتها الرامية للسماح بهبوط الأسعار تكبح إمدادات المنتجين المنافسين. وستنشر التوقعات الجديدة في تقرير أوبك عن آفاق النفط العالمية في وقت لاحق هذا العام، ومن المتوقع أن يتم مناقشتها غدًا الخميس ثاني أيام اجتماع ممثلي الدول الأعضاء في مقرّ المنظمة في فيينا. وقال مندوب في أوبك "تظهر الأرقام الجديدة للأمد المتوسط زيادة الطلب على خام أوبك"، مضيفًا إن من المفترض أن تنخفض الأسعار عما كان متوقعًا من قبل. وتابع "هناك تأثير واقع على المنتجين ذوي التكلفة العالية". وتوقعت أوبك في تقرير آفاق النفط العالمية لعام 2014 أن يتراجع الطلب على نفطها إلى 28.50 مليون برميل يوميًا في 2016 من 30 مليون برميل يوميًا في 2014 مفترضة بلوغ أسعار النفط نحو 110 دولارات للبرميل حتى عام 2020 وهو ما يزيد على مثلي المستوى الحالي. ولا يزال من الممكن تعديل الأرقام المتعلقة بعام 2015 بعدما يقدم ممثلو الدول الأعضاء إفاداتهم وهم خبراء فنيون ولا يضعون سياسة الإنتاج للمنظمة. وتم إعداد التوقعات الجديدة لأوبك بعد التغير التاريخي في إستراتيجيتها الذي أقرته في نوفمبر 2014 ويتضمن عدم خفض الإنتاج لدعم الأسعار بهدف حماية حصتها في السوق في مواجهة منتجي النفط الصخري بالولايات المتحدة وغيرها من مصادر الإمدادات الأعلى تكلفة. وأثار التغير الذي قادته السعودية وحلفاؤها الخليجيون جدلًا داخل أوبك مع هبوط الأسعار بما يزيد على النصف من مستوياتها التي تجاوزت 100 دولار للبرميل في يونيو 2014 وهو ما أضر اقتصادات الأعضاء الأقل ثراء مثل فنزويلا. وتطالب فنزويلا بخفض الإنتاج لدعم الأسعار وقال رئيسها نيكولاس مادورو الثلاثاء الماضي إنه سيقوم بجولة قريبًا لحشد التأييد لدعوته إلى عقد قمة بين أوبك والمنتجين الآخرين. لكن التوقعات الجديدة بزيادة الطلب على نفط أوبك ستدعم على ما يبدو وجهة نظر الأعضاء الخليجيين في المنظمة بأن هبوط الأسعار لفترة سيقلص إمدادات المنافسين بما يؤدي إلى ارتفاع الطلب على نفط أوبك في الأجل الطويل. ومن المقرّر أن تعقد أوبك اجتماعها الوزاري القادم في الرابع من ديسمبر في فيينا لتحديد سياسة المنظمة.