ولأخذ حصة في هذا السوق المزدهر، حوّلت شركة البناء "هاميلتون سكوتس" خططها باتجاه السماء. كالفين سيم تشين مين، مدير شركة eco.id: “استلهمنا فكرة مواقف السيارات في السماء من خلال الترويج لفكرة أنك ستجعل سيارتك المحببة التي أنفقت مليون دولار لشرائها جزء من أثاث منزلك، لتستمتع بجمالها وكأنها عمل فني”. إنها عملية بسيطة نسبياً. يقوم السكان بقيادة سياراتهم إلى الدورالأرضي ويوقفونها على أرضية معدنية متحركة. وبعد إدخال رقم خاص أو وضع البصمة، ستتحرك السيارة إلى واحدة من ست وخمسين شقة موزعة على ثلاثين طابقاً. ويوجد في كل شقة مساحة لركن سيارتين. إنها خاصية تضع السيارة أولاً، والراحة ثانياً، إذ لا يستطيع السكان البقاء في سياراتهم وهي تصعد إلى الشقة. وتم بناء هذا البرج قبل حلول الأزمة المالية في العام 2008 بفترة قصيرة، ما جعل البناء ينتقل من كونه أحد أهم العقارات في السوق إلى المعاناة لجذب المشترين. توم تانغ، مدير شركة رينوود سينغافورة: “وجدنا أن سنغافورة هي المركز النشط لكل آسيا.. وهذا مكان نحن بحاجة إلى ايجاد عقار مميز فيه، كطريقة لتوسيع اسم مجموعتنا وتطويرعملها". في العام 2013، قامت شركة رينوود التايلاندية بتولي إدارة هذا البرج. وقامت ببعض التغييرات البسيطة، وإضافة خدمات مثل الفطور الصباحي يومياً، لتحسين اسمها. وبحسب المدير العالمي لشركة جي إل إل للاستشارات العقارية كارامجيت سينغ، من الغريب أن يعاني سوق العقارات الفاخرة في سنغافورة من أداء متراجع، إذ لطالما تمت المقارنة بين سنغافورة وهونغ كونغ، التي تجمعهما كثير من النقاط المشتركة. لكن رغم هذا، إلا أن سوق العقارات الفاخرة السنغافوري لا يزال يتاجر بنصف أسعار سوق العقار في هونغ كونغ. وأضاف سينغ أنه يوجد عدة أسباب لهذا، مثل سياسة الحكومة، والإفراط البسيط في كمية العقارات الفاخرة المعروضة في السوق. واليوم، تصل نسبة السكن في برج هاميلتون سكوتس 70 بالمائة، وتعرض الشقة بمساحة 256 متر مربع وثلاث غرف نوم بسعر 10 ملايين دولار.