×
محافظة المنطقة الشرقية

مغادرة 4 مصابات في حادث «معلمات السفانية» المستشفى

صورة الخبر

خلايا مكة النشطة والنائمة بقلم: طارق عبد الله فقيه الخلايا التي أعنيها هنا هي بيوت النحل وفيها يتم تجميع العسل، وهو مكان يعج بالحركة والنشاط والعمل، ويخضع للتنظيم وتوزيع للأدوار بكل دقة. وأينما تذهب في هذه الأيام المباركة تجد أبناء مكة المكرمة أمامك كالنحل في الخلايا يعملون بكل همة ونشاط ويواصلون الليل بالنهار في جميع الأعمال المتعلقة بخدمة حجاج بيت الله الحرام، فتجدهم في الجهات الرقابية المشرفة على أعمال الحج كوزارة الداخلية والإمارة ووزارة الحج، وهم كذلك في القطاعات الأمنية وجميع الوزارات التي لها علاقة مباشرة بأعمال الحج، وتجدهم في مؤسسات الطوافة ومجموعات الخدمة الميدانية والقطاعات الصحية والهلال الأحمر، وفي قطاع المواصلات كقطار المشاعر ونقابة السيارات وسيارات الأجرة، وترى أبناء مكة في كل الاتجاهات وفي معظم الأعمال داخل المسجد الحرام كالتطويف، ودفع عربات الحجاج من كبار السن والعاجزين، ومختلف المهام التي ترعاها وتتولاها شؤون الحرمين، ونجد الكثير منهم يمارسون التجارة وتعج بهم الأسواق. ولن تفقد أبناء مكة في الفنادق والمساكن التي يقطنها الحجاج، وغيرها الكثير والكثير من الأعمال التي يصعب حصرها وتصب جميعها في خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين. وأينما ذهبت تجد أبناء مكة في كل شبر من أم القرى وفي جميع الأوقات كالنحل في الخلايا، وهي خلايا خير وشرف وعزة وفخر. أما الخلايا النائمة فهم غالبًا شباب من أبناء المدينة المقدسة مكة المكرمة لم يجدوا فرصًا للعمل في موسم الحج لسبب من الأسباب. وكم كان رائعًا لو فتح المجال للأعمال التطوعية في القطاعات العاملة في الحج وتم استقطاب مثل هؤلاء الشباب للعمل بها، مع إعطاء المتطوعين شهادات شكر وتقدير، مع منحهم بطاقات تميز لتطوعهم تُحسب لهم في مسابقات التوظيف أو الترقية أو القبول للدراسة كنقاط قوة ودرجات مفاضلة، تشجيعًا على العمل التطوعي ونشر لثقافة التطوع في بلادنا، والذي أعلم أن بعض شبابنا يمارسونه في مواسم الخير طلبًا للأجر والمثوبة، وهم بذلك من خلايا الخير النشطة، ولكنني أعني بحديثي الشباب الذين لم يشاركوا في أي عمل ذو علاقة بخدمة حجاج بيت الله. هذه بكل فخر خلايا أبناء مكة النشطة ما بين رفادة، وسقاية، وخدمة للحجيج، وشهود للمنافع.