قال مراسل الجزيرة إن خمسة وعشرين شخصا قتلوا إثر انهيار مبنى سكني بالكامل في حلب شمال سوريا، كما قتل 52 مدنيا وأصيب عشرات آخرين جراء غارات نفذتها طائرات قوات النظام على مدينة الرقة شمال البلاد أيضا. وأوضح المراسل أن انهيار المبنى جاء جراء قصف سابق لقوات النظام السوري على حي الشعار وسط المدينة. وكان مراسل الجزيرة قد قال إن ستين شخصا قتلوا، وأصيب عشرات، جراء قصف طائرات النظام أحياء المغاير والسكري والمشهد في مدينة حلب. وتعليقا على هذه التطورات قال مراسل الجزيرة في حلب عمرو حلبي إن قوات النظام السوري تواصل منذ ثلاثة أيام قصفا عنيفا بالصواريخ الفراغية وصواريخ أرض أرض والبراميل المتفجرة على هذه الأحياء، مشيرا إلى هذا القصف يأتي ردا على هجوم المعارضة المستمر على مواقع لقوات النظام غرب حلب مثل أكاديمية الأسد وضاحية الأسد. واشار إلى أن حي المشهد تعرض لمجزرة نفذتها قوات النظام راح ضحيتها نحو 48 قتيلا بحسب الدفاع المدني ونشطاء، وقال إن عمليات البحث عن مفقودين ما زالت جارية في حيي السكري والكلاسة. وأكد أن قوات النظام استهدفت في قصفها الأسواق والمحال التجارية والمجمعات السكنية وأزالت عدة مبان بمن فيها، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا، لافتا إلى أن العدد مرشح للازدياد. وأشار إلى أن ثلاثة عوائل ما زالت تحت الأنقاض في حي الكلاسة. التطورات بالرقة وفي مدينة الرقة أفاد موقع مسار برس أن 52 مدنيا قتلوا وأصيب أكثر من 112 آخرين جراء 13 غارة نفذتها طائرات قوات النظام على المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، طالت اثنتان منها عشرات المدنيين المتجمعين في سوق الخميس الشعبي، كما أصابت إحدى الغارات سيارة إسعاف، ما أدى مقتل طاقمها كاملا على الفور. من جهتها قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن سلاح الجو السوري شن ظهر اليوم 11 غارة جوية استهدفت أحياء سكنية متفرقة في مدينة الرقة، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى ودمار كبير في المباني والمحال التجارية. وقد طال القصف كلا من أحياء الصناعة والجميلي والفردوس، مما أوقع 31 قتيلا و60 جريحا معظمهم من النساء والأطفال، واستهدفت إحدى الغارات سيارات الإسعاف التي قدمت لإجلاء الجرحى من أحد مواقع القصف في حي الفردوس السكني. يذكر أن طائرات النظام السوري لم تشن أي غارة على مدينة الرقة منذ أبريل/ نيسان الماضي نظرا للتحليق والقصف المتواصل الذي تشنه طائرات التحالف الدولي على المدينة وريفها.