أفادت فتحية البستكي، مؤسسة مجموعة بحرين ستريز المهتمة في حماية الكلاب المشردة ان هناك العديد من الكلاب المشردة تتعرض للتسميم ودهس السيارات، مطالبة الجهات المعنية بضرورة توفير ملاجئ الكلاب بشكل عاجل. ورصدت البستكي عددًا كبيرًا من الكلاب تعيش في منطقة سلماباد تحديدًا في منطقة ورش وكراجات مليئة بالسيارات والشاحنات. وذكرت ان الكلاب في هذه المنطقة جائعة وهزيلة وكلاب تمشي على أرجل مكسورة ولم يكن هناك من يكترث لها أو يساعدها. ولفتت الى ان سبب تكاثر الكلاب الضالة يعود الى حضور الأجانب الى المملكة لفترة مؤقتة بعقد عمل، ويتم التخلي عن كلابهم حين يفشل صاحبه الحصول له على متبنٍ آخر، فيتركه يهيم في الشوارع، أما السبب الآخر فهو التجارة في الكلاب ومحاولة الحصول على الربح بواسطة عمليات التكاثر واستغلال البعض لهذه الحيوانات، علماً بأن الكلاب تحمل في السنة 2 أو 3، والأنثى تحمل بما لا يقل عن ثمانية جراء أو أحيانًا تحمل بأكثر من 12 جرواً. وأشارت الى ان العديد من الكلاب الضالة تواجه مشاكل اعتداءات اما بالضرب أو الحرق أو بالدهس بالعجلات أو بالتسميم في محاولة للتخلص منها، فأكثر المواطنين لا يحبون مشاهدة كلاب تحوم في المناطق السكنية، والخوف دافع قوي لمحاولة التعرض للحيوان بحكم فطرته وطبيعته في ملاحقة السيارات أو النباح. وذكرت انهم كمتطوعين واجهتهم مشاكل كثيرة أثناء اطعام الكلاب، فقد رفض العديد من الاهالي ان نقوم باطعام الكلاب في المناطق، وهذه من أكبر المشاكل التي تواجهنا بسبب لوم الناس لنا ومحاولة منعنا من ذلك. واكدت انهم قاموا بنقل العشرات من الكلاب من مكان الى اخر بسبب عدم توافر مساكن خاصة بهم في المملكة، فالمسكن هو الحل الوحيد لإبعادهم عن المناطق السكنية. ودعت الى عدم ترك بعض الأطفال اللعب في أماكن تتواجد بها كلاب سائبة مما يشكل خطراً عليهم، لو أساء الطفل معاملة الكلب مثل رميه بالحجارة فمن الممكن أن يهجم عليه الكلب ويقوم بعضه. وتابعت: عملت جاهدة منذ أكثر من ثلاثة أعوام لتغيير الفكرة السائدة والخاطئة عن الكلاب المشردة في المملكة عبر مختلف الجرائد المحلية وعبر التلفزيون والمحطة الأخبارية وعبر مختلف المنتديات الاجتماعية والاجتماعات لتعريف الناس على أحوالها وتعريفهم بطباعها وكيفية التعامل معها، ولمست ان شريحة كبيرة في المجتمع تغير أسلوبهم في التعامل معها وكثيرون وكثيرات انضموا لمجموعتنا وتطوعوا في العناية بها. وعن اعتراضات الكثير من الاهالي، قالت: أما بالنسبة لخططنا لأجل حمايتها وحماية المواطنين احتراما لمشاعرهم ولأجل الشعور بالأمن في مناطقهم السكنية، فنحن نسعى جاهدين بإيصال أصواتنا وطلباتنا في توفير ملجأ مناسب للكلاب المشردة الى مختلف الجهات الرسمية للمساعدة في ذلك، إذ أنه من الخطأ أن نقوم بعمليات التخصية لبعض الكلاب والانفاق عليها وبعد ذلك نتركهم في الشوارع إذ أنهم معرضون لمختلف الحوادث وللقتل، لذا نطلب تعاون الجميع في المملكة بمحاولة تبني بعض هذه الكلاب. واكدت انها تقدمت الى الجهات المعنية بتأسيس (جمعية البحرين لرعاية الكلاب المشردة) لكي تكون جمعية مسجلة، ونحن بانتظار الموافقة. المصدر: محمد الحمادي