أكدت جلسة متخصصة ضمت مديري شركات تعمل في قطاع البناء والتشييد أن شركات البناء في منطقة الخليج تواصل السعي لاستقطاب أفضل الكوادر والكفاءات لمشاريعها المختلفة. نُظمت الجلسة أمس في جميرا أبراج الإمارات بدبي. وقال المتحدثون إن حركة طرح المشاريع الجديدة تعاني من التباطؤ نتيجة تقليص إنفاق القطاع العام بسبب انخفاض أسعار النفط.. ولكن المشاريع التي تم منحها من قبل تتواصل دون أن تتأثر وتيرة العمل. ونتيجة لذلك، يواجه القطاع حاجة مستمرة للعمالة الماهرة في معظم الفئات والتخصصات الوظيفية، وإن كان ذلك بوتيرة أكثر اعتدالاً مقارنة بالسنة الماضية. جاذبية أكد المتحدثون في الجلسة أن الإمارات لا تزال تعتبر أكثر الأسواق سهولةً في توظيف الكوادر المهنية والمواهب من الوافدين، بينما يواجه القطاع أصعب التحديات في سوق المملكة العربية السعودية. وقال أحد المتحدثين إن شركته لم تستطع قبول مشاريع مميزة في السعودية بسبب عدم توافر العمالة الكافية لتنفيذها. ونتيجة لذلك، تحصل الكوادر في قطاع البناء السعودي على أعلى الرواتب في المنطقة. وجهة وأشار المتحدثون إلى أن منطقة الشرق الأوسط بشكل عام لا تزال وجهة جذابة للعاملين في قطاع البناء على المستوى العالمي، خاصة في سياق تباطؤ النمو في آسيا وغيرها من الأسواق الناشئة. وبالنسبة لأصحاب الأعمال الذين يستهدفون هذه الشريحة من الكوادر المهنية، يعتبر ارتفاع تكاليف المعيشة في المنطقة، وخاصة مصاريف السكن والرسوم المدرسية، مصدراً للقلق، خاصة بعد تخفيض الدعم في الفترة الأخيرة. كما إن التغطية الإعلامية للصراع المسلح في أجزاء من المنطقة أبرزت للباحثين عن فرص العمل تصورات حول المخاطر في الإقليم، حسب ما ذكر بعض أصحاب الأعمال، على الرغم من أن الرغبة في العمل بالمنطقة ما زالت قوية.