أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تشديد اجراءات قمع الاحتجاجات الفلسطينية في القدس، فيما اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاسرائيليين أنهم يشنون حربا شرسة وضروسا ضد الفلسطينيين في القدس، في اشارة إلى الممارسات الإسرائيلية العدوانية الأخيرة التي استدعت مواجهات في باحة المسجد الأقصى، مشددا على التمسك الفلسطيني بالقدس. وقال عباس خلال استقبال شخصيات وفعاليات مقدسية في مقر الرئاسة في رام الله الاسرائيليون يشنون علينا حربا ضروسا وشرسة لا هوادة فيها في القدس. وأكد عباس مخاطبا الوفد المقدسي نحن في القدس وسنبقى في القدس، وسنحمي القدس ومقدساتنا المسيحية والاسلامية ولن نغادر بلدنا. وقال ان دولة فلسطينية بدون القدس لن تكون، ويجب أن تقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وشدد سنستمر في الدفاع عن القدس في كل الظروف. تشديد وفي الأثناء، قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تشديد اجراءات قمع الاحتجاجات الفلسطينية في القدس مع تليين أوامر اطلاق النار وتشديد العقوبات بحق راشقي الحجارة، رغم عودة الهدوء النسبي الى باحة المسجد الاقصى بعد ثلاثة ايام من المواجهات. وتعهد نتانياهو ليل الثلاثاء الاربعاء استخدام كافة الوسائل الضرورية ضد الذين يلقون الحجارة والمفرقعات على الشرطة الاسرائيلية. وأكد نتانياهو خلال اجتماع طارئ لمجلس الوزراء دعا اليه في نهاية رأس السنة العبرية وبعد 3 ايام من اشتباكات عنيفة في باحة المسجد الاقصى بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية انه سيتم تحديد اجراءات جديدة للردع والمنع. وأكد نتانياهو ان الحكومة ستقوم بـتعديل قواعد الاشتباك وفرض عقوبة على راشقي الحجارة. وشهد المسجد الاقصى منذ الاحد مع بدء السنة العبرية الجديدة، مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وعناصر الشرطة الاسرائيلية. دعوة ومن جانبها، دعت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف فاعل ومؤثر لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على باحات المسجد الأقصى. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مع سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون أكد فيه رفض الجامعة العربية للاقتحام الوحشي الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين بداخله.