من لاري فاين نيويورك 29 أغسطس آب (خدمة رويترز الرياضية العربية) - تبدو سيرينا وليامز على أعتاب تحقيق إنجاز جديد في التنس لكن وفقا لآراء محللين كبار فإن اللاعبة الأمريكية البالغ عمرها 33 عاما أكدت بالفعل مكانتها كأفضل لاعبة على الإطلاق طوال تاريخ اللعبة. وربما تصبح سيرينا رابع لاعبة فقط تهيمن على ألقاب البطولات الأربع الكبرى في موسم واحد إذا نجحت في الفوز بلقب بطولة أمريكا المفتوحة التي تنطلق يوم الاثنين المقبل وذلك للمرة الرابعة على التوالي. وقال جون مكنرو الذي أحرز سبعة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى عن سيرينا الفائزة بألقاب بطولات أستراليا المفتوحة وفرنسا المفتوحة وويمبلدون في 2015 وبطولة أمريكا المفتوحة 2014 بالنسبة لي هي أفضل لاعبة على الإطلاق. وترى بام شرايفر متخصصة منافسات الزوجي السابقة أن أداء سيرينا هذا العام وضعها في مكانة فريدة متفوقة في ذلك على المخضرمة مارتينا نافراتيلوفا التي أحرزت 18 لقبا في البطولات الأربع الكبرى. وأضافت شرايفر لرويترز في هذا العام اعتبرتها اللاعبة الأفضل على الإطلاق. إنها تواصل حصد الكثير من الألقاب وبشكل أكبر من أي لاعبة أخرى في الثلاثينات من عمرها. إنها تحرز الألقاب في تسعينات القرن الماضي وبداية القرن الجديد والآن وهو ما يعني استمرار الفوز على مدار ثلاثة عقود. وسبق لثلاث لاعبات فقط الفوز بألقاب البطولات الأربع الكبرى في عام واحد هن مورين كونولي (1953) ومارجريت كورت (1970) وشتيفي جراف (1988). وإذا فازت سيرينا باللقب فإنها ستعادل رصيد جراف في إحراز 22 لقبا بمنافسات الفردي بالبطولات الأربع الكبرى وستتأخر بفارق لقبين فقط عن كورت صاحبة الرقم القياسي. وحققت سيرينا - التي لا تواجه منافسة حقيقية حاليا - 28 فوزا متتاليا في البطولات الأربع الكبرى كما فازت 21 مرة متتالية في بطولة أمريكا المفتوحة و44 مرة متتالية في بطولات على الأراضي الصلبة الأمريكية. وقالت ماري جو فرنانديز كابتن منتخب أمريكا في كأس الاتحاد لفرق السيدات هذا أمر مذهل حقا. وأضافت اللاعبة السابقة التي ستعلق على منافسات البطولة في محطة ئي.إس.بي.إن إلى جانب مكنرو وشرايفر أيضا حقيقة أنها لا تزال قوية رغم اقتراب عمرها من 34 عاما.. هو أكثر ما ينال إعجابي. وقالت شرايفر إن واقع نجاح سيرينا في الهيمنة على الألقاب هذا العام رغم عدم ظهورها في قمة مستواها هو دليل على عظمتها. وأضافت بالنظر إلى طريقة سير الأحداث خلال العام بالنسبة لها فإنها كانت تقليدية في البطولات الكبرى. لقد خسرت تسع مجموعات وعانت كثيرا لكنها وجدت طريقة رغم وجودها في منتصف الثلاثينات من عمرها في اجتياز كل هذه الضغوط. وتابعت من أهم عناصر تقييم البطل قدرته على مواصلة الفوز وتحقيق الألقاب الكبرى رغم عدم وجوده في قمة مستواه. وأكد مكنرو أن مستوى سيرينا تطور مع تقدمها في العمر وقال لقد تطورت من كافة الأوجه وتبدو جاهزة أكثر من ذي قبل الآن. وتعتقد فرنانديز أن معاناة سيرينا - التي قدمت نفسها للعالم عندما فازت ببطولة أمريكا المفتوحة في 1999 وعمرها 17 عاما - من الإصابات والأمراض ساعدها في الواقع على الاحتفاظ بلياقتها وتألقها حتى الآن. وأضافت أعتقد أن مرضها منذ عدة أعوام (في 2011) بتجلط دموي في الرئة منحها منظورا وتقديرا لما قدمته. وقالت سيرينا إنها ستتعامل مع آخر البطولات الأربع الكبرى مثل أي بطولة تحاول فيها الدفاع عن اللقب لكنها أكدت أن خوض النهائي في ملعب ارثر آش يأتي دائما على رأس اهتماماتها. وأضافت إنه أهم ملعب بالنسبة للاعبي التنس في العالم. إنه أكبر مكان للتنس في العالم وفي نيويورك. لا يوجد أكبر أو أفضل من ذلك. (إعداد أسامة خيري للنشرة العربية- تحرير فتحي عبد العزيز)