×
محافظة المنطقة الشرقية

متى يصبح الإنسان مستعداً للغش؟

صورة الخبر

أفاد مدير إدارة البحوث والتطوير والتدريب في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل عمر اليزيدي، أن المركز نفذ 104 طلعة استمطار للسحب خلال العام الجاري، مشيراً إلى عمل المركز بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه على تحقيق الاستفادة القصوى من مياه الأمطار، والتقليل من الكميات المهدرة منها، لافتاً إلى أن دقة معلومات الأرصاد الجوية في الدولة تبلغ نحو 90%، متخطية بذلك المعدل العالمي المحدد بـ 85%. الاستفادة القصوى قال مدير إدارة البحوث والتطوير والتدريب في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل عمر اليزيدي، إن المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، يعمل بالتعاون مع جهات اتحادية لتحقيق الاستفادة القصوى من مياه الأمطار، سواء الناتجة عن الاستمطار، أو الطبيعية، وذلك من خلال بناء السدود في المناطق التي تشهد تجمعات أكبر من السحب الركامية الممطرة، لتجميع المياه والمحافظة عليها، فضلاً عن إنشاء وإقامة مشروعات تنموية تخدم الدولة في المناطق الممطرة، التي تشهد الكم الأكبر من الأمطار، إضافة إلى مشاركة الجهات المختلفة في وضع أفكار جديدة للاستفادة من المياه المستمطرة. وتفصيلاً أكد اليزيدي في تصريحات صحافية، على هامش مؤتمر تقنيات الطقس لدول مجل التعاون الخليجي، الذي عقد في دبي أمس، أن المركز يعمل على تطوير خدمات الأرصاد الجوية بشكل عام، ليستفيد منها كل أفرد ومؤسسات المجتمع، كما يتطلع إلى أن تصل دقة البيانات والمعلومات إلى 98%، منوهاً بأن المركز يعمل على رصد كل الشائعات والأخبار غير المغلوطة التي تتداول عبر وسائل التواصل المختلفة، والعمل على توضيحها في أسرع وقت. وقال إن الدولة في طريقها لزيادة الاعتماد على الاستمطار خلال السنوات المقبلة، وتعمل على إعداد كوادر مؤهلة في هذا التخصص النادر، عن طريق توفير برامج جامعية في جامعات محلية تدرس هذا التخصص. من جهتها، قالت مدير برنامج الإمارات لعلوم الاستمطار، التابع للمركز، علياء المزروعي، إن البرنامج أطلق مسابقة بحثية متخصصة بعلوم الاستمطار، يفوز بها خمسة فائزين على مستوى العالم سنوياً كحد أقصى، ورصد البرنامج خمسة ملايين دولار للفائزين الخمسة، فيما يتم عقد شراكات مع أصحاب الأبحاث الفائزة، لتنفيذها على أرض الواقع، والاستفادة منها في تطوير وتحديث علوم الاستمطار على مستوى الدولة. ولفتت المزروعي إلى أن الدولة آخذة في تعزيز الاهتمام بالاستمطار مستقبلاً، وذلك في الوقت الذي يتوقع أن تبلغ نسبة المتضررين من شح المياه الناتج عن تسارع ظاهرة تغير المناخ نصف سكان العالم بحلول 2030، فضلاً عن زيادة نسبة السكان وقلة مصادر المياه الصالحة للاستهلاك، ما يزيد من الحاجة الملحة لحلول الأمن المائي، الذي أصبح من الضروري على كل منطقة تعزيزه بالأبحاث والاستثمار في تقنياته الحديثة. وتابعت أن الإمارات تمتلك مناخاً جافاً، ونسبة هطول أمطار سنوية لا تتعدى 100 مليمتر مكعب، بالإضافة لتراجع مخزون المياه الجوفية فيها، كما أن الزيادة السكانية والنمو الاقتصادي يضعان عبئاً إضافياً لتأمين المزيد من مصادر المياه لزيادة إمدادات الماء والغذاء، لذا فبإمكان الاستمطار تقديم حل جذري ومنخفض التكاليف لزيادة مصادر المياه الحالية. من جهته، قال أخصائي الأرصاد الجوية، وخبير الاستمطار في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل سفيان فراح، إن المناطق الشرقية في الدولة تشهد أكبر تجمعات للسحب الركامية، الممطرة، نظراً إلى وجود السلاسل الجبلية بها، وتكثر خلال فصل الصيف.