رحب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم في الكويت أمس بالاتفاق الذي ابرم في جنيف الاسبوع الماضي بين الدول الكبرى وايران في شأن برنامجها النووي. وأعرب الوزراء بعد الاجتماع التحضيري للقمة الخليجية المنتظر عقدها الشهر المقبل عن املهم أن تلتزم ايران الاتفاق. وأعرب الوزراء في بيان، تلاه وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، عن «ارتياحنا لهذا الاتفاق آملين أن يكون مقدمة للتوصل الى حل شامل لهذا الملف». ودعا الوزراء ايران الى «التعاون التام مع وكالة الطاقة النووية». وفي اشارة الى رئاسة حسن روحاني، عبر البيان عن أمله في ان «تشكل الانتخابات الاخيرة في ايران مرحلة جديدة بين دول مجلس التعاون الخليجي وايران مبنية على عدم التدخل وحسن الجوار وعدم استخدام القوة أو التهديد بها». وفي الملف السوري شدد الوزراء على «أهمية تعزيز الدعم الدولي للمعارضة السورية ممثلة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2، بما يؤدي إلى التوصل إلى اتفاق يضع إطار زمنياً محدداً لتشكيل حكومة سورية انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة»، واعتبروا «أن الائتلاف السوري هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري والمعارضة السورية»، مشددين «على عدم مشاركة أي أطراف أخرى للمعارضة سوى الائتلاف الوطني السوري في أي تسوية سياسية في مؤتمر جنيف2». وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد استقبل الوزراء السعودي الامير سعود الفيصل والوزير العُماني يوسف بن علوي والبحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة والقطري خالد العطية والاماراتي انور محمد قرقاش والامين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني قبيل بدء اعمال الدورة التحضيرية الـ 129 للمجلس الوزاري للدورة الرابعة والثلاثين للمجلس الاعلى لمجلس التعاون والمقررة في كانون الأول (ديسمبر) المقبل في الكويت. وعقد الوزراء اجتماعاً بمشاركة وزير الخارجية الاردني ناصر جودة والوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية في المغرب مباركة بوعيدة. وقال وزير الخارجية الكويتي «ان ما تم التوصل اليه من نتائج في اطار الاجتماعات المشتركة بين دول مجلس التعاون والاردن والمغرب من الجهود سيمكن من الوصول للأهداف المرجوة وبما يحقق امال وتطلعات شعوبنا». وأكدت بوعيدة ان بلادها تعتبر الاجتماع «اشارة قوية اخرى على ما يجمعنا من قيم راسخة وقواسم مشتركة وتضامن موصول للدفاع عن مبادئنا الثابتة الهادفة الى تعزيز السلم والاستقرار واحترام الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للدول». وأكد الامين العام «حرص قادة دول مجلس التعاون على دعم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تربط دول المجلس بالاشقاء في كل من المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة المغربية».