×
محافظة المنطقة الشرقية

مهمة العالمي والراقي.. نصر

صورة الخبر

الحوادث(مصر): أصدرت محكمة جنايات الجيزة، اليوم حكمها، بالسجن 25 عاما لشقيقين في العقدين الثاني والثالث من عمرهما، لارتكابهما جريمة بشعة، حيث اغتصبا ابنتي شقيقتهما ذات الست والثمانية سنوات. وكشفت التحقيقات أن الخالين عرضا رعاية بنتي شقيقتهما أثناء انشغال الأم وزوجها بالعمل، وكانت غايتهما في حقيقة الأمر انتهاك عرض الفتاتين. وتثير مثل هذه الحوادث أسئلة عن الأسباب وطرق المعالجة في مجتمع مصر المحافظ. ويحذر الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة من الأفلام الإباحية التي تروج للجنس المحرم. ويرى أن هذه الأفلام تؤثر على أصحاب النفوس المضطربة لتظهر فجأة على سلوكه بشكل غير إرادي، مثلها مثل العري الشديد بين سيدات العائلة، والكلام الجنسي المباح مما يرفع معدلات الكبت الجنسي. وشدد على ضرورة الفصل بين الأخوة بعد البلوغ، مع عدم الفصل التام بشكل مفرط، فالتفريط أو الإفراط في التربية يخلق نوعا من الكبت الجنسي الذي يفرغه ضعيف النفس في المحارم. من جانبها، أكدت الدكتورة إيمان شريف الخبيرة بالمركز القومي للدراسات الاجتماعية والجنائية على ضرورة التربية الجنسية للأطفال داخل الأسرة والتعرف على الخط الدقيق والفاصل بين الإباحية والشدة التي تقود للكبت. وأوضحت شريف أن انعدام التثقيف الجنسي للطفل يجعله فريسة للمتحرشين من الأقرباء والأصدقاء والغرباء مما يحولهم تدريجيا لمجرمين في حق غيرهم ومعتدين جنسيين مستقبلا، ولذلك يجب توعية الطفل للمحافظة على جسده وعدم ملامسة أعضائه الحساسة سواء من أفراد الأسرة أو خارجها وعدم التقبيل في الفم. وأضافت أن عدم إرساء المبادئ الدينية بالتحدث مع الأبناء بشكل مقنن في الثقافة الجنسية، يولد كبتا جنسيا قابل للتحول إلى زنا محرم، مشددة على وجوب اتخاذ الأبوين الاحتياط أثناء ممارسة العلاقة الزوجية أو إلقاء الألفاظ البذيئة أمامهم، لأن استماع الأبناء أو مشاهدتهم لهذه المشاهد التي لا تمحى من الذاكرة، وتؤثر على تربيتهم الجنسية فيحاول الطفل تقليد أبويه مما يقوده للانحراف. وحذرت الآباء من الانشغال عن أبنائهم وتركهم للغرباء فيتعرضون لانتهاكات جنسية في الصغر، مع انتشار واضح لظاهرة التحرش بالأطفال والشذوذ الجنسي مما يهدد بتعرضهم لتشوهات نفسية خطيرة تكون سببا بعد ذلك في الفجور الجنسي. وطالب الخبراء بإجراءت شديدة الصرامة مع منتهكي الأعراض ومرتكبي جرائم زنا المحارم ومغتصبي الأطفال لتشكل العقوبة حاجزا رادعا لأصحاب النفوس الضعيفة والرغبات الجنسية غير المقننة في إطار شرعي وديني واجتماعي مقبول. 0 | 0 | 4