عاد نائب رئيس الوزراء اليمني خالد محفوظ بحاح، ومعه ستة وزراء وعدد من المسؤولين في الحكومة، فجر أمس، إلى مدينة عدن، جنوبي اليمن، قادماً من العاصمة السعودية الرياض. وأشاد في لقاء مع الصحفيين بالدور الكبير الذي قامت به الإمارات في تحرير عدن، وفي عملية إعادة البناء والاستقرار، كما أكد أن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيعود قريباً وقد تكون عودته مفاجئة. وتعتبر عودة الحكومة إلى عدن دائمة، وتدشيناً لمهامها، حيث ستعقد اجتماعها الأول، اليوم الخميس، للبدء بالخطوات العملية على الأرض، لتعزيز تواجدها بتكاتف الجميع وتعاون ودعم الأشقاء في دول التحالف والخليج وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية. وأكد راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية أن عودة الحكومة رسمياً يعتبر دليلاً على أن مدينة عدن تحت سيطرة السلطات الشرعية. وأكد بحاح في لقاء مع الصحافيين أن تاريخ 16 سبتمبر/ أيلول يمثل تدشيناً لعودة الحكومة الدائمة إلى عدن، وأن الحكومة ستعقد أول اجتماعاتها الخميس، ولفت إلى أن الأمور طيبة، وأن الخطوات القادمة مهمة، وأشار إلى أن الحكومة والسلطة المحلية بعدن يداً بيد ستعملان على معالجة الملفات كافة التي تتعلق بالأوضاع العامة بعدن. وذكر أن عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى عدن ستكون في الوقت المناسب، وقد تكون مفاجئة مثل عودة الحكومة، وأن بقاءه في الخليج يرتبط بالملف السياسي، وهو الأمر الذي يستدعي تواجده في منطقة الخليج. وأشاد بحاح، بدور الإمارات الأساسي بعدن، من خلال عمليات التحرير والبناء والتنمية، وتقديم الدعم والمساعدات في مختلف المجالات، ونوه بأن عدن في طريقها لتكون نموذجاً يطمح له الجميع، ومشروعاً واقعياً مميزاً، وأن الوضع بحاجة لتكاتف ومساهمة الجميع لتحقيق كل المتطلبات، وجدد تأكيده بأن الحكومة ستعود من عدن إلى كل المحافظات اليمنية. وعاد برفقة نائب الرئيس، رئيس الحكومة اليمنية المهندس بحاح، وزراء الداخلية والمالية والتخطيط والتعاون الدولي، والاتصالات والشؤون الاجتماعية، والعمل وشؤون المغتربين، ونائب وزير المالية ووكيل وزارة الخارجية، ويتواجد في عدن وزراء النقل والإدارة المحلية والأشغال العامة منذ فترة. وأفاد وزير النقل المهندس بدر باسلمة، بأن الحكومة ستعمل على معالجة ملف المقاومة تنفيذاً لقرار الرئيس هادي، بهذا الخصوص في دمج المقاومة بالجيش الوطني، كما أوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي، أن أولويات الحكومة في المرحلتين الراهنة والمقبلة هي الإعمار والإغاثة.