قال الشاعر عمرو بن يحيى :الحزم قبل العزم فاحزم واعزم وإذا استبان لك الصواب فصمم هناك مثل يقول (اضرب الحديد عندما يكون حاميا)وهو ماينطبق علي سياسة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي من ابرز مﻻمحها الحزم وقد عبر عنها بعاصفة الحزم في اليمن فقد كانت ضربة معلم والنجاح الذي تحقق في حرب اليمن واضح للعيان فقد باتت قوات التحالف والمقاومه الشعبيه علي مشارف صنعاء بعد اﻻنتصارات التي حققتها في مارب ولكن هناك عاصفة حزم اخري انطلقت بعد حادث سقوط الرافعه في الحرم واستشهاد 107 من الحجاج واصابه الكثيرين في حادثه هي اﻻولي من نوعها وبعد صدور تقرير لجنة التحفيف والتاكد من ان الرافعه لم تكن في وضعها الصحيح وقت هطول اﻻمطار والرياح مما يؤكد وجود اهمال في عمل المقاول فقد اتخذ خادم الحرمين الملك سلمان قرارات قويه وحازمه انا اطلق عليها عاصفة الحزم في الحرم . اول القرارات كان منع العاملين في شركة بن ﻻدن للمقاوﻻت من السفر وعدم اعطاء الشركه اي مشروعات جديده واﻻهم هو احالة القضيه برمتها للقضاء وهنا سوف تكون الشركة تحت الحراسه القضائيه ويمنع مجلس اﻻداره من التصرف بدون الرجوع للحارس القضائي وهي تعد ضربه معلم وقاصمه لشركه بن ﻻدن التي تعد من اكبر شركات المقاوﻻت في المملكه فهي تستحوذ تقريبا علي 80% من المشاريع الكبيره ويكفي ان نعرف ان قيمة المشاريع التي لدي الشركه للخمس سنوات القادمه يبلغ 240 مليار ريال يعني مايقارب 80 مليار دوﻻر وتصفية شركة بن ﻻدن معناه فتح المجال لشركات مقاوﻻت سعوديه لتنفيذ مشروعات ومناقصات كانت تحتكرها شركة بن ﻻدن وباسعار اقل مما يوفر علي ميزانية المملكه العربيه السعوديه الكثير ﻻنه هناك محاباه لهذه الشركه من ايام الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله وطيب ثراه . مثال علي ذلك كما ذكر مهندس سعودي في احد القنوات ان شركة بن ﻻدن تاخذ من الحكومه 12 الف ريال علي المتر المكعب وهي تبيعه علي مقاول بالباطن بالفين ريال فقط وتستفيد 10 اﻻف ريال في المتر المكعب دون ان تفعل شيئا وعليها كثير من المخالغات لكن نظرا لنفوذ اصحاب الشركه ﻻ احد يحاسبها الي ان جاءت عاصفة الحزم التي اطلقها خادم الحرمين والتي تؤكد علي دخول المملكه عصر جديد من مكافحة الفساد وان ﻻاحد فوق المحاسبه وان القانون يطبق علي الكل .ايضا من ضمن قرارات عاصفة الحزم في الحرم صرف مليون ريال لكل شهيد او مصاب اصابه بالغه تسبب له اعاقه دائمه وصرف 500 الف ريال لكل مصاب في الحادث وكذلك السماح ﻻثنين من عائلة كل شهيد الحج علي نفقة الديوان الملكي وكذلك السماح ﻻسر المصابين الذين ﻻزالوا يتلقون عﻻجهم بزيارتهم في المستشفي واﻻقامه في المملكه حتي يتماثل المصابين للشفاء وهي قرارات انسانيه تثبت ان السعوديه تتكفل برعايه حجاج بيت الله وحمايتهم وحسن ضيافتهم وطبعا هذا باﻻضافه لقرار ملكي سابق بدفن جميع الشهداء في مقبرة البقيع . ان قرارات خادم الحرمين وخاصه بالشق الذي يتعلق بمعاقبة شركة المقاوﻻت نتمني ان نسمع عن قرار واحد يحاسب شركات المقاوﻻت التي تخالف في عقد اﻻنجاز وتتاخر كثيرا وقد يكون هناك ضحايا من العمال الذين غالبا مايعملون في ظروف سيئه عﻻوه علي صرف رواتبهم كل عدة شهور مره وايضا نتمني كسر اﻻحتكار فهناك شركات تعد علي اصابع اليد الواحده التي تستحوذ علي المشاريع الكبري وايضا هي تبيعها لمقاولين بالباطن وتاخذ اﻻرباح بدون عمل او جهد يذكر.نامل ان نري عاصفة حزم في الكويت فهناك احصائيه تقول انه من 500 مشروع لم بنفذ في وقته سوي 17% والباقي متاخر او لم يبدا اصﻻ وطبعا ﻻ تنميه مع التهاون مع المقاولين. احمد بودستور