في ذروة انشغالهم بأعمالهم الفنية، هناك دائما وقت لدى نجوم هوليود يفضلون قضاءه في الدعم المعنوي والمادي للأطفال الذين يحاربون أمراضا خطيرة. ولا يخفى على أحد أن الكثير من نجوم السينما العالمية منخرطون في أعمال خيرية ولدى بعضهم مؤسسات خاصة لهذا الغرض، لكن بعض المواقف الإنسانية كان لها وقع السحر في نفوس محبي هؤلاء النجوم الذين يهدفون إلى تشجيع الناس على المساهمة الخيرية لمساعدة الأطفال الذين يعانون المرض. الممثل البارع جوني ديب أثار إعجاب وسائل الإعلام ومتابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، عندما قطع تصوير أحدث نسخة من سلسلة أفلام قراصنة الكاريبي الشهيرة في يوليو الماضي، وقام بزيارة خاصة لمستشفى سيلينتو للأطفال في بريسبان بأستراليا، مرتديا زي الشخصية الشهيرة القرصان جاك سبارو. ولم يأت القرصان الذكي والظريف من البحر هذه المرة، بل هبط من السماء بمروحية حطت على سطح المستشفى ليبدأ زيارة مفاجئة لمدة 3 ساعات مع الأطفال المرضى بالسرطان وعائلاتهم، وكان يصحبه الممثل ستيفين غراهام، إذ أديا حوارا مستوحى من الفيلم، وهو ما أضفى على الزيارة جوا من المرح بين الأطفال. أما الممثل روبرت داوني صاحب شخصية الرجل الحديدي فقد فاجأ الطفل أليكس المصاب ببتر في الذراع، بزيارة في المستشفى الذي يعالج فيه، وقد أحضر معه ذراعا تعويضيا مطبوعا بالتقنية ثلاثية الأبعاد، يشبه ذراع الرجل الحديدي باللونين الأحمر والذهبي. وتحدث داوني وكأنه الملياردير توني ستارك، بطل فيلم الرجل الحديدي، وأعطى أليكس الذراع الطبي، الذي صمم خصيصا له في مؤسسة كوليكتيف بروجكت التابعة لميكروسوفت. بطل خيالي آخر لم يغب عن هذا المضمار الخيري، وهو كابتن أميركا تلك الشخصية التي يؤديها الممثل كريس إيفان، الذي قام بزيارة بكامل زيه الأسطوري مع درعه الدائري إلى مستشفى سياتل للأطفال في مارس الماضي، مصطحبا معه الممثل كريس برات بطل فيلم أفاتار الشهير ليقضوا وقتا ممتعا مع الأطفال المرضى. وفي أغسطس الماضي، أخذت الممثلة الصاعدة بقوة الصاروخ جنيفر لورانس، وقتا مستقطعا من تصوير نسخة جديدة من سلسلة أفلام الرجال إكس، وتوجهت لمستشفى شرينرز للأطفال في مونتريال بكندا. وحرصت لورانس، التي اشتهرت في أفلام ألعاب الجوع على التقاط الصور التذكارية مع الأطفال المرضى وعائلاتهم وطاقم المستشفى. وبالطبع لا يمكن إغفال الجهود، التي تبذلها الممثلة الشهيرة أنجلينا جولي في المجالات الخيرية المتعددة عبر مؤسسة تحمل اسمها وزوجها براد بت. وقد قامت جولي بزيارة في يوليو الماضي لأحد مخيمات اللاجئين والتقت الأطفال هناك، واهتمت بمعرفة حالة المخيم وما يحتاجه من مساعدات طبية وغذائية. وأنجلينا هي مبعوثة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منذ عام 2012. ولم تتوقف قائمة الفنانين، الذين يعملون على نشر الوعي بالأمراض ومكافحتها، خاصة تلك المتعلقة بالأطفال، على هؤلاء، إذ برزت أسماء أخرى بعد أن تكررت زياراتها إلى المستشفيات مثل الممثلة شارون ستون والممثلة هالي بيري والممثل راين كوانتين.